تاريخ مضطرب

الفيلق الأجنبي شارك بقوة في احتلال الجزائر. أرشيفية

تأسّس الفيلق الأجنبي من قبل الملك لويس فيليب في مارس 1831، كوحدة عسكرية لدعم غزو الجزائر، التي دخلها الفرنسيون في العام الذي سبقه. استوعب الفيلق العديد من اللاجئين الذين وصلوا إلى فرنسا، بالإضافة إلى الجنود العاطلين عن العمل، مثل أفراد الأفواج السويسرية الذين خدموا نظام بوربون غير الشعبي قبل ثورة يوليو عام 1830.

في عام 1835 تم نقل الفيلق إلى الخدمة الإسبانية لمساعدة الملكة ريجنت دي بوربون في قمع الانتفاضة. وفي هذه الأثناء، قام لويس فيليب، بعد إدراكه للحاجة المستمرة للجنود في الجزائر، بإعادة إحياء الفيلق الأجنبي الفرنسي في ديسمبر 1835. واشتهرت المجموعة الجديدة بسمعتها البائسة خلال اقتحام مدينة قسنطينة في الجزائر عام 1837.

كانت أوضاع قوة «الفيلق» في الجزائر، خلال هذه الفترة، شنيعة ووحشية وقصيرة، وكثيراً ما استخدم رجال الفيلق كقوى عاملة وليس كمقاتلين. وبدأ هذا الوضع يتغير مع وصول توماس روبرت بوغيود في 1840 كقائد عام للجزائر، اذ خاض الأخير حرباً شرسة ضد المقاومين الجزائريين.

خدم الفيلق كجزء من الحملات الفرنسية والحلفاء في تشاد في 1969 - 1970؛ وزائير (الآن جمهورية الكونغو الديمقراطية)، في عام 1978؛ وفي لبنان في أوائل الثمانينات. وفي التسعينات خدمت وحدات الفيلق في حرب الخليج (كجزء من «عملية داغي» للجيش الفرنسي) وفي البلقان، أيضاً. وفي أوائل القرن الحادي والعشرين، واصل الفيلق المشاركة في مختلف عمليات حفظ السلام والعمليات العسكرية في أفغانستان، وجنوب شرق آسيا، وكوت ديفوار، والعديد من الأماكن الأخرى في أنحاء العالم.

المصادر: «لاديبيش»، «ديلي تلغراف»، «بريتانيكا»

تويتر