إسرائيل أعادت الصراع إلى المربّع الأول

أشعل الفلسطينيون الإطارات لحجب رؤية القناصة الإسرائيليين. إي.بي.إيه

ينحدر ثلثا فلسطينيي غزة من لاجئي 1948، ويشكّل المتظاهرون على «حق العودة» جزءاً كبيراً منهم، ما أثار قلق الإسرائيليين. ومع ذلك، فإن هذا يعكس الفشل على مدى ثلاثة عقود في التوصل إلى اتفاق سلام، كان يمكن أن يشتمل على حل وسط مشرف للاجئين. وهذا على الأقل موقف قيادة «فتح»، ومعظم المجتمع الدولي حتى الآن. كان الزعيم الراحل ياسر عرفات قد وافق منذ عام 1988 على قبول 22٪ من أراضي فلسطين التاريخية لتشكيل دولة فلسطينية، وتريد إسرائيل أن تتشارك مع الفلسطينيين حتى تلك النسبة الضئيلة. ويرفض العديد من وزراء حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الآن فكرة قيام دولة فلسطينية والتخلي عن المستوطنات، غير القانونية حسب القانون الدولي، في الضفة الغربية.

ويقول رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وعميد المجتمع المدني في غزة، راجي الصوراني: «لقد عادت إسرائيل بالصراع إلى أساسياته، وعدنا إلى المربع الأول». ويقول إن غزة ظلت دائماً تحدد نغمة النضال الفلسطيني من أجل الحقوق، مضيفاً أن محاولات إسرائيل المتضافرة «لتحييد» غزة مصيرها الفشل. ويخشى الصوراني من أن تجر إسرائيل «حماس» إلى حرب أخرى، بدلاً من هذه المواجهة المستمرة. لكنه يعتقد أن العودة إلى العمل غير المسلح الذي طال انتظاره يبدو كأنه «الطريق الصحيح لحركة قطع الشطرنج»، بعد عقد من الزمان ظل فيه الفلسطينيون في موقف دفاعي، وشغلهم الانقسام بين حركتي «فتح» و«حماس».

تويتر