لجنة للتحقيق في مزاعم فساده

وزير الدفاع التايلاندي يقتني ساعات بقيمة 943 ألف دولار

نائب رئيس وزراء تايلاند وزير الدفاع وتظهر على رسغه ساعة ثمينة. رويترز

تحقق لجنة مكافحة الفساد التايلاندية مع نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، براويت ونغسوان، بعد أن ظهر في العلن مرات عدة مرتدياً ساعات مختلفة غالية الثمن، تقدر قيمتها بـ943 ألف دولار. وبدأت الفضيحة تتكشف عندما ظهر ونغسوان في إحدى الصور رافعاً يده أمام عينيه لاتقاء أشعة الشمس خلال مؤتمر صحافي، وعلى يده ساعة تبهر الأنظار. وتحدثت تقارير صحافية في ما بعد أن الساعة تنتمي للعلامة التجارية الشهيرة «رتشارد مايك آر إم 29» ويبلغ سعرها 100 ألف دولار.واستقطبت هذه الساعات اهتمام المجتمع التايلاندي، لاسيما أن هذه الحكومة العسكرية التي أطاحت بنظيرتها المنتخبة وعدت الشعب بمحاربة الفساد. وفي الأسابيع الأخيرة نشر أحد الهواة على الإنترنت صوراً قديمة تعكس المزيد من الساعات التي اقتناها ونغسوان، ولم يعلن عن أي منها في سجل أصوله العامة.

ويقول الأمين العام للجمعية التايلاندية لحماية الدستور، سرسيوان جانيا «القضية تتمحور حول كيفية حصوله على هذه الساعات». ويضيف: «تبلغ قيمة هذه الساعات 30 مليون باهت (943 ألف دولار)، ومع ذلك فإن دخله، الذي يتحمله دافع الضرائب، يبلغ مليوني باهت (63 ألف دولار)».

ويدعي ونغسوان أن أحد أصدقائه الأثرياء هو من أعاره هذه الساعات، لكن ذلك لم يقنع الكثير من الشعب التايلاندي، لأن هذا الصديق توفي العام الماضي. وتحقق لجنة مكافحة الفساد في هذه المزاعم، إلا أن رئيسها، وهو عسكري أيضاً، تم تعيينه من قبل ونغسوان، وكان يعمل مباشرة تحت إمرته.

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يصبح فيها هذا الجنرال في دائرة الاتهام، ففي عام 2016 اتهم بتناوله وجبات كافيار، إضافة إلى الوجبات الاعتيادية، والتي بلغت قيمتها 23 ألف دولار، على متن طائرة أجرها لمدة ثلاثة أيام بمبلغ 822 ألف دولار، على حساب دافع الضرائب، لحضور مؤتمر عن الدفاع في هاواي بالولايات المتحدة. وكانت الطائرة البوينغ 747- 400 تتسع لـ416 مسافراً، إلا أن عدد أفراد الوفد كان 38 شخصاً فقط.

 

تويتر