طبيبة تركية

الهجوم خلّف جراحاً لا تندمل عند الكثيرين. أرشيفية

لقد خلّف هجوم برلين، العام الماضي، جراحاً لا تندمل عند الكثير من الضحايا وأهالي القتلى والجرحى. لقد عاش هؤلاء أوقاتاً عصيبة بعد الهجوم؛ ومع ذلك يعترف أغلبهم بما فعل موظفون في المكاتب الحكومية، بذلوا جهداً حقيقياً في مساعدتهم؛ وأن أشخاصاً آخرين ساعدوهم في محنتهم، وضباط الشرطة، والمساعدين الطبيين، وموظفي «حلقة فايسر»، وهي منظمة تساعد ضحايا الجريمة.

كانت طبيبة تركية في ساحة «بريتشيد بلاتز» مع أصدقائها مساء يوم الهجوم؛ عندما رأت فجأة مجموعة من الناس تتجه نحوها. هرعت الطبيبة، بارس، في الاتجاه الآخر نحو المصابين. وقد سبق للطبيبة البالغة من العمر 28 عاماً فقط، أن اضطرت الى التعامل بالفعل مع ضحايا هجوم بالقنبلة، في شرق تركيا. وتقول بارس إن تجربتها السابقة قد تكون السبب في أنها لم تشعر بالذعر والهلع، وبدلاً من ذلك اتسمت الطبيبة بالهدوء مركزة على رعاية المصابين، واهتمت أولاً بالحالات الخطرة، ثم الأقل خطورة منها. وفعلت ذلك لمدة ساعتين، أو ربما ثلاث. ويقول أحد الأشخاص المتضررين من الهجوم، «بالنسبة لي، الأشخاص مثلها هم الأبطال المجهولون في هذا اليوم». ومع ذلك فقد أكدت الطبيبة التركية أنها كانت تقوم بواجبها فقط. وقبل بضعة أيام، حصلت على ترخيص لممارسة الطب في ألمانيا. ويمكنها الآن أن تعمل كطبيبة، واختيارها الأول هو برلين.

تويتر