إنترفيو

الدباشي: ليبيا بحاجة إلى خبرات وطنية مؤهلة الدباشي: ليبيا بحاجة إلى خبرات وطنية مؤهلة

صورة

بينما يحتدم الصراع على السلطة في ليبيا، يرى السفير الليبي في الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، أن الأزمة تتعلق أيضاً بقلة الكفاءات السياسية والمهنية والإدارية، التي يمكنها إدارة البلاد. وقال إن الشعب الليبي فقد ثقته بالمسؤولين القادمين من الخارج. جاء ذلك في حوار أجراه معه موقع «هافينغ بوست»، وفي ما يلي مقتطفات من أهم ما ورد فيه:

• كيف ترون تحديات إعادة بناء ليبيا اجتماعياً وثقافياً؟

• كان الناس في البداية يخططون لبناء دور للنشر ومسارح وغيرها، إلا أن كل شيء تغير بعد دخول عناصر إرهابية ضمن الميليشيات، واندلاع الاشتباكات بين الأطراف المختلفة، ونتيجة لهذا الوضع اختفى نحو 90% من الناشطين المدنيين، كما تعرضت الجمعيات المدافعة عن المرأة لضربات موجعة.

• كيف هو وضع المرأة في ليبيا، وما الذي يمكن القيام به لتحسينه؟

• الميليشيات تخفي برنامجاً إرهابياً، فهي ترى أن النساء يجب ألا يكون لهن حقوق، فالميليشيات تستخدم الإسلام لتبرير هذا الموقف، لكن الحقيقة هي إذا طبقنا المبادئ الإسلامية بعقلانية وكما جاءت، فأعتقد أن المرأة ستتمتع بحقوق تتجاوز تلك التي تضمنها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، حتى في ما يتعلق بحقوق الميراث.

• كيف ستحقق ذلك؟

• يجب غرس ذلك في الأذهان، يتعين حشد المؤسسات التعليمية والدينية، وضمان تبني تفسير معتدل للدين.

• هل هناك مؤسسات إسلامية يمكن أن تساعد في هذه الجهود؟

• أعتقد أنه يمكن الاستفادة من الأزهر الشريف، لقد نهجت هذه المؤسسة دائماً منهج الاعتدال، وأرى أن لديها تأثيراً إيجابياً في البلدان الإسلامية، والمذاهب الإسلامية التي تتبعها ليبيا مهمة أيضاً في هذا المجال.

• ما دور الليبيين بالمهجر في دعم إعادة البناء والتطور السياسي؟

• لسوء الحظ كانت لليبيين تجربة سيئة للغاية مع بعض الشخصيات الليبية في الخارج، التي كان لها نفوذ كبير خلال السنوات الثلاث الماضية، وأظهر هؤلاء رد فعل مضاداً في الآونة الأخيرة، هناك من المهاجرين الذين عادوا وتقلدوا مناصب عليا في البلاد، لكن مع بداية أحداث العنف تركوا ليبيا مجدداً، والتحقوا بعائلاتهم في الخارج.

• ماذا حدث إذاً؟

• الشعب الليبي فقد ثقته بهؤلاء المنفيين السابقين، في نظري يمكن أن يسهموا بشكل إيجابي جداً، ونحن بحاجة إليهم، لكن ليس في القيادة السياسية، نريدهم في مراكز الأبحاث والجامعات وغيرها، كما أن ليبيا بحاجة إلى خبراء في إدارة مؤسسات الدولة، فالمهندس الذي عمل في بلد أجنبي يمكن أن يعمل في الاختصاص نفسه في بلده وهكذا. ومثالاً على ذلك علي زيدان (رئيس الوزراء السابق)، الذي قضى 30 عاماً في جنيف، لكنه لم يتمكن من أن يكون رجل دولة.

 

تويتر