الصين تحظر استخدام النسخة الدولية من «تيك توك» داخل البلاد

وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء الماضي، على مشروع قانون يقضي بحظر تطبيق «تيك توك» الشهير في الولايات المتحدة إذا لم تبعه الشركة الأم «بايتدانس» المملوكة للصين، لشركة أميركية في غضون عام. ويشعر المشرّعون بقلق متزايد من أن التطبيق قد يشكل مخاوف تتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة، إذا تمكنت الحكومة الصينية من الوصول إلى البيانات التي يجمعها التطبيق. وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة «تيك توك»، شو زي تشو، أمام الكونغرس في يناير هذا العام، مدافعاً عن موقف المنصة، وقال: «لم تطلب منا الحكومة الصينية أي بيانات ولم نقدّمها لها أبداً».

وعلى الرغم من تأكيدات الرئيس التنفيذي، فإن العديد من الحكومات في جميع أنحاء العالم ماتزال غير مقتنعة ببراءة هذا التطبيق، وفرضت حظراً وقيوداً عليه كلياً أو جزئياً، ومنها حكومة طالبان التي حظرته في أبريل 2022، بحجة أنه «يضلل الشباب». وبحسب ما ورد، فقد حظرت أرمينيا التطبيق مؤقتاً لأيام عدة خلال الاشتباكات الحدودية مع أذربيجان في سبتمبر 2022. وحرمت الحكومة الأسترالية في أبريل 2023 على الأجهزة الحكومية استخدامه، لكن مايزال مسموحاً به على الأجهزة المملوكة لعامة الناس. وحظرت النمسا التطبيق على جميع أجهزة الموظفين الحكوميين اعتباراً من مايو 2023. وفي أغسطس 2021، أمرت محكمة بنغلاديشية الحكومة بإزالة «تيك توك» والعديد من التطبيقات الأخرى من متجر التطبيقات في البلاد، من أجل «إنقاذ الأطفال والمراهقين من التدهور الأخلاقي والاجتماعي». وسُمح للتطبيق لاحقاً بالعودة، بشرط أن يكون الإشراف على محتواه يتماشى مع الحساسيات الثقافية في بنغلاديش. وفي مارس 2024، أعلنت الحكومة البلجيكية أنها ستحظر التطبيق على جميع الأجهزة الحكومية. وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو: «سلامة معلوماتنا يجب أن تسود». ومايزال «تيك توك» متاحاً على الأجهزة غير التابعة للحكومة.

وحظرت كندا التطبيق من جميع الأجهزة المحمولة الصادرة عن الحكومة في فبراير 2023. وقال رئيس الوزراء جاستن ترودو، عندما تم الإعلان عن الحظر: «فكّروا في أمن بياناتكم الخاصة». ولا تسمح الصين نفسها باستخدام النسخة الدولية من «تيك توك» في البر الرئيس. وبدلاً من ذلك، يجب على المستخدمين تنزيل تطبيق «دوين» النسخة الصينية من «تيك توك» الخاضعة لرقابة الحزب الشيوعي الصيني.

تويتر