ألكسندر كاميشين: كييف اضطرت لإنفاق المال على الدفاع

وزير أوكراني: اختبرنا أجهزة تعمل ذاتياً على الخطوط الأمامية

ألكسندر كاميشين. أرشيفية

يقول وزير الصناعات الاستراتيجية الأوكراني، ألكسندر كاميشين: إن كييف اختبرت بالفعل أجهزة تعمل ذاتياً على الخطوط الأمامية والتي «أبقت الروس بعيداً لمدة 40 يوماً»، ولكي تتوقف أوكرانيا عن كونها تشكل عبئاً على الغرب، يوضح كاميشين، «يتعين عليها أن تستثمر في صناعة الأسلحة المحلية، وبالتالي توليد فوائد اقتصادية واستراتيجية لكلا الطرفين». ويقول الوزير عن الاتفاقية الأمنية التي يتفاوض بشأنها حالياً مع حكومة بيدرو سانشيز: إن «إسبانيا قادرة على إنتاج ذخيرة من عيار 155 ملم على نطاق واسع». وفي ما يلي مقتطفات من الحوار الذي أجرته معه «إلبايس»:

■ بعد الهجوم المضاد الذي حدث هذا الصيف، تحول الصراع إلى حرب استنزاف مكلفة تقاتل فيها أوكرانيا ضد إحدى الدول الرئيسة المنتجة للأسلحة في العالم، والتي تمتلك موارد هائلة من القوى البشرية. فهل ستتمكن أوكرانيا من تحمل كُلف مثل هذه الحرب؟

■■ صناعة الدفاع لدينا تنمو، لقد كانت جيدة في العهد السوفييتي، ولكن تم إهمالها فيما بعد. والآن تنمو مرة أخرى وقادرة على النمو أكثر، ونحن نمول أنفسنا بالموارد التي توفرها لنا السوق، ونبحث عن مصادر تمويل داخلية وخارجية. ولكن على الرغم مما يمكننا إنتاجه، فإننا سنستمر في الاعتماد على الإمدادات من الغرب. أنا ممتن جداً لإسبانيا لدعمها خلال 746 يوماً من الحرب. ولم يكن بمقدورنا أبداً مقاومة روسيا بمواردنا وأموالنا، والفضل يعود إلى دعم حلفائنا.

■ عانت أوكرانيا في الأشهر الأخيرة جرّاء اعتمادها على الغرب، فالمساعدات من الولايات المتحدة متوقفة، وهناك أزمة ذخيرة عالمية، وبعض الدول مثل ألمانيا مترددة في التزويد بصواريخ بعيدة المدى مثل صواريخ «توروس»، كيف ستقللون من هذه التبعية؟

■■ لن نتوقف أبداً عن التبعية، لأنه لا يمكن لأي دولة أن تواجه روسيا بمفردها بقدرات صناعتها العسكرية، لكننا نحاول تخفيف العبء عن حلفائنا، وإنتاج المزيد بأنفسنا. وإذا تحدثنا عن الصواريخ بعيدة المدى، فإن بعض الدول تبرر عدم تزويدنا بتلك الأسلحة لأنها تخشى أن نستخدمها على الأراضي الروسية. ولكن الحقيقة هي أن العالم قد رأى أننا نستطيع بالفعل الوصول إلى أبعد الأهداف داخل روسيا بأسلحة مصنوعة في أوكرانيا. وفي الحالات الأخيرة، وصلنا إلى أهداف أعمق من موسكو بقدراتنا المصنعة محلياً.

■ تريد أوكرانيا أن تتوقف عن كونها تُعدّ مستفيداً بسيطاً من المساعدات الغربية وترغب في أن تصبح شريكاً. ماذا يمكنك أن تقدم لحلفائك؟

■■ ستنضم أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو). ولم يعرف بعد متى، لكن الحقيقة هي أن ذلك سيحدث، وسيكون ذلك جيداً لكلا الكيانين. وليس فقط بسبب جيشنا، الذي يقاتل بلا توقف، ولكن أيضاً بسبب صناعتنا الدفاعية. إن صناعتنا قادرة بالفعل على إنتاج أشياء كثيرة، بدءاً من أنظمة المدفعية ذاتية الدفع من عيار 155 إلى المركبات المدرعة والطائرات بدون طيار.

■ ما المنتجات المحددة التي يمكن لأوكرانيا توريدها لشركائها؟

■■ من الأسلحة التقليدية إلى الأسلحة بعيدة المدى، وأيضاً المنتجات التي ظهرت خلال هذه الحرب، مثل أجهزة الحرب التكنولوجية، والطائرات بدون طيار، والطائرات البحرية بدون طيار التي لم يتم استخدامها من قبل. إنه شيء استخدمناه على نطاق واسع لأول مرة في هذه الحرب، وقد منحنا القدرة على ضرب الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم. وقد أغرقنا الكثير من القطع بأسطولنا الصغير من الطائرات البحرية بدون طيار.

■ إن إنشاء صناعة عسكرية تنافسية ومتعددة الجنسيات في خضم الحرب مهمة صعبة. كيف تخططون لتحقيق هذا الهدف أثناء محاربة روسيا؟

■■ نمونا جيد، لكنه لن يكون كافياً أبداً، وهناك بالتأكيد مجالات حققنا فيها نمواً، لكن في مناطق أخرى ليس كذلك. ونحن نواجه شح التمويل، ونعلم أنه يمكننا إنتاج أكثر مما لدينا إذا كان لدينا المزيد من الموارد تحت تصرفنا.

تويتر