القادمون من المجتمعات الأكثر فقراً عانوا تأخيرات تعليمية أكبر

باحثون: أطفال كثر لم يعوّضوا التأخيرات التعليمية الناجمة عن إجراءات «كوفيد-19»

لم يحقق التعليم «عن بُعد» في زمن «كورونا» كثيراً من أهدافه. أرشيفية

واجه عدد كبير من الأطفال تأخيرات تعليمية من دون تعويضها لاحقاً، بسبب الإجراءات الصارمة التي اتخذت في بداية جائحة «كوفيد-19»، على ما أظهرت دراسة واسعة.

وأشارت الدراسة التي نُشرت، أول من أمس، في مجلة «نايتشر هيومن بيهيفيير» إلى أن هذه الاستنتاجات «تؤكد الخشية من أن الجائحة تسببت في تأخيرات تعليمية كبيرة» للأطفال. ولفت الباحثون الذين استندوا في عملهم إلى نحو 40 دراسة، أجريت في نحو 15 بلداً بينها دول أوروبية، والولايات المتحدة، وجنوب إفريقيا، إلى أن الأطفال خسروا ما يعادل ثلث عام دراسي واحد.

وهذا الرقم لا يعطي سوى فكرة مبسطة جداً عن الوضع، بسبب وجود تباينات كبيرة تحديداً في ما يتعلق بالبيئات التي يتحدر منها الأطفال. ويُرجّح أن الأطفال الآتين من المجتمعات الأكثر فقراً عانوا تأخيرات تعليمية أكبر.

وقال معد الدراسة الرئيس، باستيان بيتهاوسر، في مؤتمر صحافي، إن «أزمة التعليم هذه هي أزمة عدم مساواة».

وتُعزى التأخيرات التعليمية إلى الإجراءات التي اتُخذت عام 2020 في بداية «الجائحة»، وتضمنت حجراً صحياً، وإقفالاً للمدارس في بلدان عدة. ورغم أن هذه التأخيرات تقتصر على بضعة أشهر، فإنها قد تتسبب في آثار سلبية. وأشار بيتهاوسر في هذا الصدد إلى «مشكلة حقيقية ستعانيها الأجيال».

ولفت إلى أن التعليم هو أحد العوامل، وربما العامل الرئيس الذي «يحدّد كيف سيكون مدخل الشخص إلى الحياة العملية، ونجاحه في سوق العمل، وقدرته على إعالة نفسه».

والدراسة هي أكثر عمل بحثي مكتمل حتى الآن في شأن هذا الموضوع، رغم أنها تفتقد بصورة كبيرة معلومات عن أوضاع الدول الفقيرة. وتعطي بعض النتائج فكرة عن الكيفية التي حصلت وفقها التأخيرات التعليمية التي طالت مادة الرياضيات أكثر من القراءة. وقال بيتهاوسر: «قد يكون الآباء استطاعوا مساعدة أطفالهم في مادة القراءة أكثر من توفيرهم مساعدة لهم في مسائل الرياضيات».

تُعزى التأخيرات التعليمية إلى الإجراءات التي اتُخذت عام 2020 في بداية «الجائحة»، وتضمنت حجراً صحياً، وإقفالاً للمدارس في بلدان عدة.

التعليم هو أحد العوامل، وربما العامل الرئيس الذي يحدّد كيف سيكون مدخل الشخص إلى الحياة العملية، ونجاحه في سوق العمل، وقدرته على إعالة نفسه.

تويتر