المرصد

كيف يتابع الناس التغيّر المناخي

أجرى «معهد رويترز للدراسات الصحافية»، بالاشتراك مع «شبكة جامعة أكسفورد المناخية»، دراسة ميدانية عن متابعة الناس للتغير المناخي عبر الإعلام، حيث شملت الدراسة ثماني دول، هي البرازيل وفرنسا، وألمانيا والهند، واليابان وباكستان، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وغطت عاماً واحداً هو 2022، في محاولة لاستقراء اتجاهات الناس في هذه القضية الخطيرة، وبعد أن شهد الناس أخطر تجلياتها مثل تواصل الفيضانات المدمرة في باكستان، ودمار المحصولات الزراعية في كينيا، والصومال، وإثيوبيا، وارتفاع الحرارة غير المسبوق في أوروبا، وكوارث إعصار إيان في الولايات المتحدة وكوبا.

أبرزت الدراسة التي استغرقت 45 صفحة نقاطاً مهمة، من أبرزها:

- 50% ممّن استطلعتهم الدراسة قالوا إنهم تابعوا أنباء التغير المناخي في أسبوع الدراسة، وواحد من سبعة من المستطلعين قال إن آخر متابعة له للأنباء ذاتها تم منذ أسبوعين، ونسبة ضئيلة قالت إنها لا تتابعها بالمطلق.

- ثلث المستطلعة آراؤهم قالوا إن وسيلتهم في المتابعة التلفزيون.

- الشباب أقل متابعة من كبار السن لقضايا التغير المناخي.

- الجمهور يهتم بمتابعة العلماء وناشطي البيئة، بينما يستمع بدرجة أقل كثيراً جداً، للسياسيين والحكومات في هذه القضايا، وهناك نسبة من المتابعين يهتمون بتقارير المنظمات الدولية.

- يثق 50% من المتابعين بوسائل الإعلام.

- تتفاوت الثقة بأخبار التغير المناخي من بلد لآخر، وحسب التوجهات السياسية أحياناً، والبلدان التي تتربع فيها أحزاب اليمين على السلطة يكون الاهتمام فيها أقل، لكن في كل الأحوال يثق الناس بما يقوله العلماء في هذا الشأن.

- تسود ظاهرة «تجنب الأخبار» في تتبع أخبار التغير المناخي، وتراوح ما بين 10% في اليابان و40% في الهند.

- بعيداً عن الأسباب التي تربط ما بين السياسة و«تجنب الأخبار»، هناك عوامل أخرى تدفع إلى التجنب في متابعة أنباء التغير المناخي مثل الإرهاق، والإحساس باستنفادها للجهد، أو الإحساس بقلة قيمة هذه الأخبار، أو عدم حملها لأي جديد، أو القلق منها، أو الإحساس بأنها تبث طاقة سلبية وتحبط المزاج العام.

- أعداد واسعة من المستطلعين قلقون بشأن إمكانية أن تكون المعلومات المبثوثة إعلامياً عن المناخ خاطئة أو مضللة.

- مستهلكو أخبار التغير المناخي من المداومين عليها أسبوعياً، غالباً ما يملكون خلفية عن أسس علم المناخ، مثل الرابط بين التغير المناخي وارتفاع درجة الحرارة.

- 75% من المستطلعين في الولايات المتحدة، و89% من المستطلعين في الهند، قلقون على تأثيرالتغير المناخي على الناس في مختلف أنحاء العالم.

تقرير مهم، وإن كان يعيبه من وجهة نظر مراقبين، عدم تغطيته للمنطقة العربية، واقتصاره على المنهج الوصفي دون تقديمه لمخرج، وهي مهمة ربما متروكة لجهد آخر في قضية لاتزال بحاجة إلى أضعاف أضعاف ما قدّم فيها من مجهود.

• الشباب أقل متابعة من كبار السن لقضايا التغيّر المناخي.

تويتر