حسب تقرير تضمن 20 دولة منها 11 في إفريقيا

الصومال وإثيوبيا على رأس قائمة المراقبة للجنة الإنقاذ الدولية

صورة

أظهرت قائمة مراقبة سنوية، تصدرها لجنة الإنقاذ الدولية، وهي جماعة إغاثة، أمس، أن الصومال وإثيوبيا الواقعتين في منطقة القرن الإفريقي، وتعانيان موجات جفاف وصراعات، من بين الدول التي تستدعي الأوضاع فيها أعلى مستوى من القلق في 2023.

ويتضمن التقرير 20 دولة، منها 11 في إفريقيا، ويقول إن «تلك الدول أكثر عُرضة لأزمات جديدة، أو تفاقم أزمات قائمة العام المقبل، وتضم 80% تقريباً من جميع الأشخاص الذين يعانون انعداماً حاداً في الأمن الغذائي، رغم أن عدد السكان فيها لا يتعدى 13% من سكان العالم».

وجاء الصومال على رأس القائمة للمرة الأولى، حيث تسببت تأثيرات مجمّعة من عامين من الجفاف، وعنف جماعات متطرفة مسلحة، وارتفاع أسعار الغذاء العالمية، في نقص كارثي في الغذاء يودي بحياة الأطفال الآن، وتشير توقعات إلى أنه سيتفاقم.

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية إن «حركة الشباب المتشددة تعيق الوصول للمساعدات الإنسانية، وإن تصاعد حدة قتالها مع القوات الحكومية في أواخر العام الجاري يشير إلى أن الصراع قد يواصل الاحتدام في 2023».

وقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، ديفيد ميليباند، إن «ملايين الصوماليين يعانون الجوع، وإن الدول الغنية يجب ألا تنتظر لحين الإعلان الرسمي عن مجاعة هناك لسد فجوة تمويلية قدرها مليار دولار، في مناشدة الأمم المتحدة من أجل الصومال».

وأضاف في مقابلة مع «رويترز» قبل إعلان قائمة المراقبة: «عدم الاستجابة لمناشدة الأمم المتحدة بشأن التمويل، يوضح جلياً أن العالم يعتقد أن الأمر ليس عاجلاً في اللحظة الراهنة. هذا هو الخطأ».

وقال ميليباند إن «العديد من الدول الغنية بشكل عام يركز أكثر من اللازم على شؤونه الخاصة، وإن ذلك ليس صائباً لا أخلاقياً ولا استراتيجياً».

وأشار ميليباند إلى أن الحرب في أوكرانيا تفاقم المشكلة، لأن الدول الغنية تركز عليها، لكنه استثنى الولايات المتحدة وأشاد بها قائلاً: «إنها تقدم 90% من المساعدات للصومال».

وفي إثيوبيا حيث 20 مليوناً تقريباً لا يجدون ما يكفي من الطعام، رفع وقف لإطلاق النار وقعه طرفا الصراع، وهما الحكومة الاتحادية وقوات إقليم تيغراي، في نوفمبر بعد حرب استمرت على مدى عامين الآمال في تحسّن الوصول إلى المساعدات الإنسانية. وقال ميليباند: «هناك بعض المساعدات التي تتدفق.. لكن لدينا كم هائل مما يحتاج إلى أن يعوض».

والدول الأخرى التي تضعها اللجنة في القائمة بين أول 10 معرضة للخطر هي أفغانستان، جمهورية الكونغو الديمقراطية، اليمن، سورية، جنوب السودان، بوركينافاسو، هاييتي، وأوكرانيا.

تويتر