رحمن تشيشتي نائب لا يعرفه الكثيرون في مقاطعته

مرشح لقيادة حزب المحافظين البريطاني لم يدعمه أحد

تشيشتي عمل مستشاراً لرئيسة الوزراء الباكستانية بينظير بوتو. أرشيفية

يحاول ثمانية منافسين على خلافة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، كسب تأييد أعضاء البرلمان والناخبين. ومن بين هؤلاء النائب عن مقاطعة كنت، رحمن تشيشتي. إلا أن الأخير بالكاد اسمه مألوف، ولن يكون في أذهان العديد من السكان المحليين، إذا فكروا في من يجب أن يحل محل جونسون. واضطر تشيشتي للانسحاب من المنافسة، بعد أن فشل في حشد التأييد ولم يحصل على أي دعم من أحد.

وعندما دخل المحامي الشاب مجلس العموم، في 2010، عن عمر ناهز 31 عاماً، فقط، وصفه أحدهم بأنه قد يكون رئيس وزراء في المستقبل. ولكن في السنوات التي تلت ذلك، ظل تشيشتي على مقاعد البدلاء، ولم يرتقِ إلى أكثر من نائب لرئيس حزب المحافظين، لفترة قصيرة، وكمبعوث خاص للحرية الدينية لرئيس الوزراء. وأصبح تشيشتي وزيراً من الدرجة الثالثة، في وزارة الخارجية، الأسبوع الماضي؛ بعد موجة الاستقالات التي دفعت جونسون في النهاية إلى الاستقالة.

ولد تشيشتي في باكستان، ونشأ في مقاطعة كنت الإنجليزية، وبعد دراسة القانون أصبح محامياً؛ ثم قضى فترة كمستشار لرئيسة الوزراء الباكستانية السابقة، بينظير بوتو. وبعدها عاد إلى المملكة المتحدة، وأصبح مستشاراً، ثم نائباً في البرلمان.

وبينما دعم جونسون لتولي منصب رئيس الوزراء في عام 2019، استقال تشيشتي من منصبه كمبعوث خاص، في عام 2020، بسبب مشروع قانون الأسواق الداخلية؛ الذي أعطى الوزراء سلطة إعادة كتابة عناصر اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من جانب واحد.

إن محاولته ليصبح رئيساً للوزراء، ربما تدخل ضمن مساعيه لإظهار صورته وزيادة شعبيته، أكثر من أي احتمال واقعي للفوز. ومن خلال فيديو تم نشره على «فيس بوك»، يقف النائب في الريف الانجليزي، حيث يناقش وصوله إلى المملكة المتحدة في سن السادسة، في عام 1984، غير قادر على التحدث باللغة الإنجليزية. ويتحدث في المقطع، أيضاً، عن السياسات، بما في ذلك خفض الضرائب، والتركيز على تحسين الصحة العقلية.

 

تويتر