خبير الأرصاد الجوية يؤكد طرح الحقائق بشفافية أمام الجمهور

أندرو شفايتز: نسعى لجعل العالم في وضع أفضل

صورة

تحدث الخبير في الأرصاد الجوية، الدكتور أندرو شفايتز، من مختبر بيركلي سنتر سيرا لأبحاث الثلوج، التابع لجامعة كاليفورنيا، عن سقوط الثلوج هذا العام بمعدلات كبيرة، وقال لمجلة إنسايد هوك الأميركية: «لقد هطل في ديسمبر الماضي ثالث أكبر معدل من الثلوج، منذ بدء قياس الثلوج في عام 1879». وفيما يلي مقاطع من المقابلة:

■ ما نوع العلوم التي تطبق فعلاً في مختبر الثلوج؟

■■ الأبحاث الأكثر أهمية التي نقوم بها هناك هي قياس هطول الثلوج، وتراكمها خلال السنوات الـ75 الماضية. وقبل ذلك، كانت هناك سجلات حول تراكم الثلوج تعود إلى عام 1879، عندما بدأت سلطات السكك الحديد القيام بذلك للمرة الأولى. ونحن نعمل الآن على مواصلة واحدة من أطول قياسات تراكم الثلوج في العالم قاطبة. ومن الواضح أن عملنا يتعلق بالمناخ والأرصاد الجوية، وتراكم الثلوج، ولكننا نبحث في أشياء أخرى، مثل الأنهار الجوية (عبارة عن مناطق ضيقة ممتدة من بخار الماء في الجو مثل الأنهار)، وندرس شدة تأثيرات تغير المناخ على الأرض، والحياة البرية، وحوادث هطول المطر والثلوج.

هل هناك حقائق أو معلومات تريد تقديمها إلى العامة من شأنها أن تغير آراءهم، أو تدفعهم إلى طرق جديدة من التفكير بشأن تغير المناخ؟

■■ في نهاية المطاف الموضوع يتعلق بتقديم الحقائق، ومن ثم نأمل أن نتمكن من جعل العالم في وضع أفضل عن طريق طرح هذه الحقائق أمامه. وإذا عرضنا الحقائق الموجودة هنا في المختبر، ثم تمت مراجعتها من قبل أقراننا من الخبراء، عند ذلك يتم نشرها، وعندها فإن من يعملون على تخزين المياه، سيتوصلون إلى طرق أفضل لتدبر تخزين المياه، وهذا هو الهدف النهائي لما نعمله.

هل من السذاجة أن نقرن العواصف الثلجية التي حدثت هذا العام باحتمال أن يكون موسم حرائق الحياة البرية في العام المقبل أقل شدة؟

■■ إذا تراكمت الثلوج الآن، وكانت الحرارة في مايو ويونيو ويوليو المقبلة غير مرتفعة للغاية، فإنها لن تعمل على تذويب كل هذا الثلج، الأمر الذي يمكن أن يساعدنا. ولذلك بالتأكيد في هذه الحالة ستكون هناك علاقة، ولكنها ليست بالضرورة علاقة مباشرة تماماً، أي أن وجود كميات الثلوج يمكن أن يؤثر مباشرة في حرائق الحياة البرية.

ما الأمر الذي أثار اهتمامك خلال مراجعتك سجلات 150 عاماً من تراكمات الثلوج؟

■■ في الحقيقة ما أثار اهتمامي هو مدى التقلب الكبير بين سنة وأخرى. ففي عام 1962 هطل نحو 67.5 قدماً من الثلج. وفي عام 1977 كان لدينا 15 قدماً فقط، وهذا اختلاف يصل إلى نحو 50 قدماً، وهو أمر لا يصدق. وفي عام 2015 كان الهطول أقل من ذلك، إذ وصل إلى 10 أقدام، ويوجد تغير كبير بين عام وآخر. وأظهرت بعض الأعمال التي قام بها مدير المختبر الذي كان قبلي انخفاضاً طفيفاً في كمية الثلج التي تهطل بسبب تغير المناخ.

برأيك كيف سينتهي الشتاء الحالي؟

■■ إنه السؤال الذهبي في الوقت الجاري. ولدي خلفية جيدة في علوم الأرصاد الجوية والغلاف الجوي، وبناء عليه أستطيع توقع حدوث الأشياء.

في الوقت الحالي، لا يبدو أننا يمكن أن نحصل على الكثير من الهطولات خلال الأسابيع المقبلة، وهناك بعض النماذج الجوية التي يبدو فيها الضغط الجوي قبالة الشاطئ، والذي يمكن أن يتحرك قليلاً، ويسمح بحدوث بعض الهطولات في شهر فبراير المقبل، ولكن ذلك ليس مؤكداً. وتنبئ التوجهات الموسمية الحالية بأننا يمكن أن نواجه نمطاً جوياً أكثر جفافاً من المعدل.

•  نحن نعمل الآن على مواصلة واحدة من أطول قياسات تراكم الثلوج في العالم قاطبة.

تويتر