رئيس كوريا الشمالية يطلب من شعبه الاستعداد لـ 4 سنوات عجاف

صورة

دعا الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، شعبه إلى أن يقلل مما يتناوله من طعام، طالباً منهم أن يعدّوا العدة لأربع سنوات عجاف يقل فيها الطعام.

وأغلقت بيونغ يانغ جميع حدودها وأوقفت جميع وارداتها المنتظمة للبضائع من الصين منذ بداية الوباء في أوائل عام 2020، ما تسبب في نقص الغذاء في البلاد. وفي أبريل الماضي، حذرت السلطات السكان من الاستعداد لوضع اقتصادي أسوأ من «آردوس مارش»، الاسم الكوري لمجاعة 1994-1998 التي قتلت الملايين، ما يقدر بـ10٪ من سكان البلاد حسب بعض التقديرات.

وتمكنت إذاعة آسيا الحرة من الاتصال بمصدرين مجهولين في كوريا الشمالية، قالا إن الوضع وصل حداً «طارئاً». وقال مصدر من مدينة سينويجو الحدودية الشمالية الغربية: «قبل أسبوعين، أبلغوا اجتماع وحدة المراقبة في الأحياء أن ندرة الطعام الطارئة في البلاد ستستمر حتى عام 2025». وأكدت السلطات أن محاولات إعادة فتح منفذ الجمارك بين كوريا الشمالية والصين قبل عام 2025 كانت ضئيلة للغاية «من الواضح أن الوضع الغذائي في الوقت الحالي يمثل بالفعل حالة طوارئ، ويعاني الناس نقصاً»، كما أكد المصدر.

ويضيف «عندما تخبرهم السلطات أنهم بحاجة إلى الحفاظ على كميات الطعام واستهلاكها بشكل أقل حتى عام 2025، لا يمكنهم فعل أي شيء سوى الشعور باليأس الشديد»، ويسترسل المصدر «ينتشر عدم الثقة والاستياء من السلطات المحلية بين السكان، لأنها قررت في الاجتماع أنه يجب علينا تقليل كمية الطعام الذي نتناوله وشد الأحزمة أكثر من أي وقت مضى». ويقول بعض السكان إن الوضع الآن خطير للغاية لدرجة أنهم لا يعرفون ما إذا كان بإمكانهم حتى البقاء على قيد الحياة في الشتاء المقبل. ويقول بعضهم إن الطلب منهم بتحمل المشقة حتى عام 2025 يعني الطلب منهم الموت جوعاً.

كما زعم ساكن آخر من مدينة هيورونغ، وهي مدينة حدودية تقع في الشمال الشرقي من البلاد، ويبلغ عدد سكانها 150 ألف شخص، أن الكوريين الشماليين يشككون في سجل كيم جونغ أون، في ما يتعلق بالوباء. وقال إن الاجتماع زعم أن وضع فيروس كورونا في البلدان الأخرى كان سيئاً للغاية، وأن عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا يتزايد بسرعة كل يوم في جميع أنحاء العالم، ويقول هذا المواطن: «لكن السكان لا يثقون بتفسير السلطات، قائلين إنه بغض النظر عن مدى صعوبة الوضع، فلا يوجد على وجه الأرض أناس يعانون صعوبات أكثر مما نعانيه نحن».

تويتر