«كبسولات التلوث» تحاكي جودة الهواء في نيودلهي وبكين

المحاكاة تكشف التأثير الكبير للتلوث على الصحة. أرشيفية

ستتم إعادة إنشاء الضباب الدخاني الكثيف في بكين، والضباب الملوث الخانق لنيودلهي، ضمن سلسلة «كبسولات التلوث» المقرر تركيبها في محطة «كينغز كروس» للسكك الحديدية في وسط لندن. ويسعى الخبراء والفنيون لمحاكاة بيئات خمسة مواقع عالمية مختلفة لنقل «التجربة العميقة لتلوث الهواء»، وتأثيرها على صحة الإنسان.

وسيتمكن سكان العاصمة البريطانية من مقارنة جودة الهواء في مدينتهم بالعاصمة الصينية والهندية، بالإضافة إلى ساو باولو وتوترا، وهي جزيرة نائية بالقرب من تروندهايم في النرويج، يقال إنها ربما تتمتع بأنظف هواء على وجه الأرض. وعمل البريطاني، مايكل بينسكي، الذي ابتكر الكبسولات، مع مجموعة من المتخصصين لإعادة إنتاج جودة الهواء ودرجة الحرارة والرائحة في المواقع الخمسة.

ويأمل القائمون على الفكرة أن تصل تجربة الكبسولات إلى مؤتمر المناخ العالمي في غلاسكو، حيث سيجتمع قادة العالم في وقت لاحق من هذا الشهر، للاتفاق على أهداف طموحة بشأن الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وقال بينسكي: «أثناء تصميمي لكبسولات التلوث، حاولت استخلاص الإحساس الجسدي الكامل بالوجود في كل مكان»، متابعاً «على سبيل المثال، يبدو الوجود في ساو باولو وكأنه ملاذ مقارنة بنيودلهي، حتى تبدأ عيناك تدمعان بسبب الإحساس بالإيثانول؛ في حين أن هواء توترا ليس مثل أي هواء قد تنفسته من قبل، فهو نقي جداً».

ويضيف بينسكي «يمكن لركاب القطارات أن ينقلوا إلى مؤتمر المناخ التجربة العميقة لتلوث الهواء، والضرر الذي يلحق بأجسامنا، والتأثير على الناس في المملكة المتحدة وحول العالم، ما يجعل تجاهل السياسيين أكثر صعوبة».

وسيرافق الكبسولات، أثناء الرحلة إلى غلاسكو، موظفون من ستة مستشفيات للأطفال، في المملكة المتحدة، يركبون الدراجات لمسافة 800 كيلومتر.

تويتر