نسبة متلقّي الدعم الحكومي بلغت 65% في مارس الماضي

حكايات سياسية.. ارتفاع معدل التوظيف بين المهاجرين السوريين في ألمانيا

صورة

• أحداث وصور

أعلنت الوكالة الاتحادية للتشغيل في ألمانيا أن ما يقرب من ثلثي جميع السوريين العاملين في ألمانيا يعتمدون كلياً أو جزئياً على إعانات البطالة المعروفة باسم «هارتس فير».

وأظهرت إحصائية للوكالة نُشرت أمس أن نسبة متلقي الدعم الحكومي بين المهاجرين السوريين بلغت 65% في مارس الماضي، وهي تفوق بكثير نسب بقية اللاجئين المنحدرين من دول منشأ رئيسة، مثل الصومال أو أفغانستان.

ووفقا للإحصائية، حصل 37.1% من الصوماليين في سن العمل على إعانات «هارتس فير» في مارس الماضي. وكانت النسبة بين الأفغان 43.7%.

وتستند إحصائية الوكالة الاتحادية للعمل إلى بيانات السجل المركزي للأجانب، حيث يتم تسجيل طالبي اللجوء وكذلك جميع الأجانب المقيمين في ألمانيا.

وبحسب البيانات، انخفضت نسبة المستفيدين من الدعم الحكومي بين السوريين في سن العمل مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، حيث كانت تبلغ نسبتهم في ذلك الحين نحو 70%.

وقال خبير الشؤون الداخلية في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، ماتياس ميدلبرج: «الأرقام الصادرة عن الوكالة الاتحادية للتشغيل تُظهر أنه لايزال أمامنا الكثير في مجال الاندماج»، مشيراً إلى أن النسبة المرتفعة للمستفيدين السوريين من الدعم الحكومي «لافتة للنظر في ضوء ارتفاع فرص الحصول على حماية (بين السوريين) في ألمانيا، وبالتالي توفر احتمالية جيدة للبقاء فيها مقارنة بجنسيات أخرى».

وذكر ميدلبرج أنه لا يبدو أن الاعتقاد القائل بأن توفير وضع إقامة أكثر أماناً للمهاجرين، سيؤدي إلى إسراع عملية الاندماج غير مؤكد هنا، وقال: «بدلاً من تنفيذ ما يريده حزب الخضر بتقديم حوافز لجذب مهاجرين من ذوي المؤهلات المحدودة أو غير المؤهلين، يتعين علينا التركيز على المستحقين لحماية المقيمين هنا بالفعل، وتكثيف جهودنا في مجال الاندماج في سوق العمل».

وبحسب بيانات الوكالة الاتحادية للتشغيل، فإن 27.4% من السوريين في سن العمل، و46.8% من جميع الأجانب، و63.1% من الألمان، كانوا منخرطين في سوق العمل في أبريل الماضي.

و قال بانو بوتفارا، عضو المجلس الاستشاري للاندماج والهجرة: «يمكن القول بوجه عام إن معدل البطالة بين اللاجئين مرتفع للغاية دائماً في السنوات الأولى من الإقامة». وذكر بوتفار أن ضآلة نسبة العاملين بين اللاجئين السوريين مقارنة بجنسيات أخرى قد يكون لها علاقة بهذا، وكذلك بنسبة النساء المرتفعة في هذه المجموعة، مشيراً إلى أن العديد من النساء السوريات لحقن بعائلاتهن في إطار لمّ الشمل، وبالتالي لم يمضين فترة طويلة في ألمانيا بعد، مضيفاً أنهن كثيراً ما يكنّ غير متاحات لسوق العمل بسبب رعايتهن لأطفال صغار، وكذلك لأسباب ثقافية.

27.4% من السوريين في سن العمل، و46.8% من جميع الأجانب، و63.1% من الألمان كانوا منخرطين في سوق العمل في أبريل الماضي.

تويتر