في استطلاع بشأن الرؤساء الأميركيين

ترامب ليس هو الرئيس الأسوأ للولايات المتحدة

الاستطلاع لا يمنح ترامب الكثير ليتباهى به. أ.ب

على الرغم من عزله مرتين، فإن الرئيس السابق دونالد ترامب ليس هو الرئيس الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة، وفقاً لـ142 مؤرخاً رئاسياً شملهم استطلاع نظمته المؤسسة الاستطلاعية «سي-سبان»، والذي نشرت نتائجه يوم الأربعاء الماضي.

لكن الاستطلاع لا يمنح ترامب الكثير ليتباهى به أيضاً، فقد حصل على مرتبة أقل من الرئيس ويليام هنري هاريسون، الذي كان رئيساً لمدة 31 يوماً فقط، وجون تايلر، الرئيس السابق الوحيد المدفون في نعش ملفوف بعلم الكونفدرالية.

إذن فمن هو الرئيس الذي احتل مرتبة أسوأ من ترامب؟. وفقاً للمؤرخين، فقد جاء في المركز الأخير من حيث السوء حسب الترتيب، الرؤساء: فرانكلين بيرس، الذي تسبب في نزيف كانساس، وأندرو جونسون، أول رئيس يتم عزله، وجيمس بوكانان، الذي فشل في وقف الحرب الأهلية. الرؤساء الأربعة الأفضل هم: أبراهام لينكولن، جورج واشنطن، فرانكلين دي روزفلت وثيودور روزفلت.

ويتم إجراء هذا الاستطلاع فقط عندما يكون هناك تغيير في الإدارة، بحيث يمكن تقييم كل رئاسة بكاملها. المؤرخون لا يرتبون الرؤساء بأنفسهم، ولكن بدلاً من ذلك، يُطلب منهم تقييم كل رئيس من 1 إلى 10 بناءً على 10 مرتكزات قيادية؛ ثم يتم ترتيب متوسطات جميع التصنيفات. المرتكزات العشرة هي الإقناع العام، وقيادة الأزمات، والإدارة الاقتصادية، والسلطة الأخلاقية، والعلاقات الدولية، والمهارات الإدارية، والعلاقات مع الكونغرس، والرؤية /‏‏‏‏ وضع جدول الأعمال، والسعي لتحقيق العدالة المتساوية للجميع، والأداء في سياق العصر.

وحصل ترامب على أفضل متوسط تقييم له في الإقناع العام، حيث جاء في المرتبة 32. أما في ما يتعلق بالسلطة الأخلاقية والمهارات الإدارية، فقد جاء في النهاية.

الرئيس الذي تحسنت سمعته أكثر من غيره في العقدين الماضيين هو أوليسيس إس غرانت، الذي بدأ في المركز 33 ويحتل الآن المركز 20. وحصل غرانت على عدد من الأصوات المتعاطفة في السنوات الأخيرة، وفي هذا الاستطلاع يُنسب الفضل اليه في إعادة الإعمار ودبلوماسيته أكثر من إدانته لفساده المزعوم.

الرئيس أندرو جاكسون المفضل لدى ترامب كان هو الأكثر تراجعاً، من المركز 13 إلى المركز 22. ربما يكون ذلك انعكاساً لتغيير مواقف الجمهور بالنسبة لترامب.

في عام 2017، جاء الرئيس السابق باراك أوباما في الترتيب رقم 12، على الرغم من أن المؤرخة بجامعة هوارد، إدنا غرين ميدفورد، أشارت لصحيفة واشنطن بوست، في ذلك الوقت، أن «المؤرخين يفضلون النظر الى الماضي الأكثر بعداً، والوقت وحده هو الذي سيكشف عن إرث أوباما».

تويتر