رغم تنامي المخاوف من تغير المناخ

الهجرة لاتزال مصدر القلق الأكبر لمعظم الأوروبيين

تزايد القلق من الهجرة بعد إعلان وكالة الأنباء المغربية أن الأسطول البحري المغربي أنقذ 424 مهاجراً في البحر المتوسط. أ.ف.ب

لاتزال الهجرة أكبر مصدر للقلق بالنسبة للأوروبيين على الرغم من تنامي المخاوف المتعلقة بتغير المناخ، الذي تسبب العديد من الكوارث في مختلف أنحاء العالم بما فيها أوروبا. وقالت أعداد متزايدة من الأوروبيين إن تغير المناخ يمثل مصدر قلق كبيراً بالنسبة لهم.

وقال 43% من الذين شاركوا في الاستطلاع الذي تجريه المفوضية الأوروبية مرتين في السنة «لاستمزاج» الرأي العام، إن الهجرة تمثل القضية الرئيسة الأكثر إثارة للقلق والتي تواجه الاتحاد الأوروبي. وهذه النسبة تعتبر أقل بـ6 نقاط مئوية عما كانت عليه العام الماضي، في حين أن الخوف من التغير المناخي ارتفعت 6 نقاط مئوية لتصبح 22% من المشاركين في الاستطلاع.

وجاءت قضية الهجرة في قمة مجموعة من المخاوف بالنسبة لـ21 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي بما فيها المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا. وتزايد القلق في المملكة المتحدة على وضعها الاقتصادي، وكذلك من الأعمال الإرهابية، والأمر ذاته انعكس في معظم دول الاتحاد الأوروبي حيث كانت القضية الاقتصادية تأتي بعد الإرهاب.

وعلى الرغم من تزايد الحركات المعادية للعولمة في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، فإن الدراسة أشارت إلى أن 45% من المشاركين في الدراسة كانت لديهم آراء إيجابية حول الاتحاد الأوروبي، في حين أن 17% كانت آراؤهم سلبية تماماً حوله.

وبالمقارنة كان المشاركون في الدراسة من المملكة المتحدة الأكثر انقساماً حول هذا الموضوع، حيث أعطى 38% من المشاركين في الدراسة آراء إيجابية حول الاتحاد الأوروبي في حين أن 31% كانت آراؤهم سلبية عنه. ومن المقرر أن تخرج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر المقبل في ظل تكهنات متزايدة في بروكسل بأن رئيس الحكومة الجديد بوريس جونسون سيخرج من الاتحاد دون اتفاق، لكن غالبية البريطانيين الذي شاركوا في الدراسة قالوا إنهم يثقون في الاتحاد الأوروبي أكثر مما يثقون في حكومتهم، وهي وجهة نظر انعكست في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وفي الواقع فقد وصلت الثقة بالاتحاد الأوروبي إلى ذروتها في مختلف أنحاء القارة الأوروبية عام 2014.

وجاءت المخاوف والقلق من الهجرة بعد إعلان وكالة الأنباء المغربية أن الاسطول البحري المغربي أنقذ 424 مهاجراً في البحر المتوسط يومي الأحد والاثنين الماضيين. وذكرت الوكالة أن القوارب البدائية التي كانت تحمل المهاجرين كانت في حالة شبه محطمة عندما تمت عملية الإنقاذ، لكنها لم تقدم مزيداً من التفاصيل.

وتعمل المملكة المتحدة وفرنسا معاً لضمان مراقبة القنال الإنجليزي عن كثب، نظراً إلى محاولة مئات المهاجرين عبوره هذا الصيف.

وفي الوقت ذاته، تمكنت الحكومة الإيطالية يوم الاثنين الماضي من الفوز بثقة البرلمان على قرارها القاضي بحظر الجمعيات الخيرية التي تشغل سفناً في البحر المتوسط بهدف إنقاذ المهاجرين الذين يتعرضون لخطر الغرق، الأمر الذي يعد نصراً لوزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني وحزبه اليميني المتطرف المعروف باسم «حزب الرابطة».

• جاءت قضية الهجرة في قمة مجموعة من المخاوف بالنسبة لـ21 دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي بما فيها المملكة المتحدة، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا.

• %45 من المشاركين في استطلاع رأي، كانت لديهم آراء إيجابية حول الاتحاد الأوروبي، في حين أن 17% كانت آراؤهم سلبية تماماً حوله.

تويتر