رسالة للمشتبه فيه الرئيس في اعتداءات باريس تُظهر أنه أراد تفجير حزامه

صورة

تظهر رسالة يعتقد أن كاتبها هو المشتبه فيه الرئيس في اعتداءات باريس 2015، صلاح عبدالسلام، أنه كان ينوي تفجير حزامه الناسف خلال الهجمات، بحسب تقرير لمحطة «فرانس إنتر» التلفزيونية.

وتم العثور على الوثيقة غير المؤرخة في جهاز كمبيوتر عثر عليه المحققون في مكب للنفايات بالقرب من مخبأ لجأ اليه عبدالسلام، الناجي الوحيد من منفذي اعتداءات نوفمبر 2015 في باريس، التي أدت الى مقتل 130 شخصاً.

وأفاد التقرير بأن كاتب الرسالة، الذي يعرّف عن نفسه باسم «أبوعبدالرحمن»، قال إنه «شارك في الهجوم الأول»، إلا انه لم يتمكن من تفجير حزامه لأنه تعطّل.

وكتب عبدالسلام في رسالته: «رغم أنني كنت أريد ان أكون من الشهداء، إلا ان الله ارتأى غير ذلك، وقد تمكنت من الالتحاق بسائر الإخوة لإن حزامي تعطل».

وعبدالسلام، الذي اعتُقل بعد عملية تعقب استمرت أربعة اشهر وانتهت بعملية أمنية في 18 مارس 2016، في مولنبيك، الحي الفقير في بروكسل، موقوف في فرنسا بانتظار بدء محاكمته في بلجيكا في 5 فبراير.

وشكلت قضية حزامه الناسف محور تساؤلات في التحقيق، فتأكيد أحد الخبراء أن الحزام الناسف كان معطلاً، لا يشكل اثباتاً على أنه لم يكن ينوي تفجيره.

• لاحظ المحققون بعد وقوع الهجوم بفترة قصيرة أن الحزام الناسف الذي وجد في مون روج بمنطقة «أو دو سين»، جنوب باريس، افتقد بالفعل حجر البطارية والزر الضاغط.

وأضاف صاحب الرسالة أنه فكر في الذهاب إلى سورية بعد الهجمات، إلا أن «الأفضل هو إنهاء العمل هنا مع الإخوة».

وتابع: «أود في المستقبل ان أكون مجهزاً بشكل أفضل قبل التنفيذ».

وحتى وقت قريب كان الاعتقاد سائداً بأن صلاح عبدالسلام، تراجع عن تفجير حزامه الناسف في اللحظة الأخيرة، عكس الانتحاريين الآخرين، الذين قتلوا خلال الاعتداءات، بمن فيهم شقيقه الأكبر إبراهيم.

وكان صلاح عبدالسلام، المسجون حالياً وسط إجراءات أمنية مشددة في سجن فلوري ميروجيس في ضواحي العاصمة الفرنسية، أحد المهاجمين الذين تركز هجومهم على «استاد دو فرانس» في منطقة سان دوني شمالي باريس. وكان المحققون قد لاحظوا بعد وقوع الهجوم بفترة قصيرة أن الحزام الناسف الذي وجد في مون روج بمنطقة «أو دو سين»، جنوب باريس، افتقد بالفعل حجر البطارية والزر الضاغط. فيما أكد التقرير الفني أن السلك داخل الحزام وكذلك قطعة من المفجر كانا معطوبين، ما أدى إلى عدم سريان التيار الكهربائي.

وهو الأمر الذي أكده شهود أدلوا بشهاداتهم بأن عبدالسلام قد أسر إلى صديقين قدما لاستعادته من باريس وأيضاً للشخص الذي استضافه في بروكسل، بلجيكا، بأن الحزام كان عاطلاً عن العمل.

ووقع أول هجوم في 13 نوفمبر 2015 قرب «استاد دو فرانس» في سان دوني بشمال باريس، وفجر خلاله ثلاثة انتحاريين أحزمتهم الناسفة، فيما كان منتخب فرنسا لكرة القدم يخوض مباراة ودية ضد نظيره الألماني بحضور الرئيس الفرنسي وقتها فرانسوا هولاند. وقتل المتطرفون بعدها عشرات الأشخاص عبر إطلاق النار خارج مقاهٍ في وسط العاصمة، قبل أن يقتلوا ما يزيد على تسعين شخصاً داخل قاعة باتكلان.

واعتداءات باريس التي تبناها تنظيم «داعش» خلفت 130 قتيلاً ومئات الجرحى، صدمت الرأي العام الفرنسي والدولي، وأجبرت السلطات الفرنسية على فرض حالة الطوارئ في البلاد، وتغيير سياستها الأمنية.

تويتر