وجهات نظر متباينة حول الإصلاحات المطلوبة

منطقة اليورو تواجه صعوبة في الاتفاق على مستقبلها

ناقش وزراء مالية دول الاتحاد إنجاز الاتحاد المصرفي ونظام أوروبي لضمان الودائع من أجل تجنب حالات الهلع المصرفية. اي.بي.اي

عرض وزراء مالية منطقة اليورو في اجتماعهم، أول من أمس، في بروكسل، وجهات نظر متباينة حول الإصلاحات التي يجب إدخالها على الاتحاد المصرفي والنقدي.

وقال رئيس مجموعة اليورو، الهولندي يروين ديسلبلوم، إن «مناقشات اليوم سمحت لنا بالحصول على أفكار جديدة لكن مازال علينا القيام بعمل كبير».

وبين الملفات التي بحث فيها المجتمعون تبسيط القواعد الأوروبية التي تحكم ميزانيات الدول، ويعتبر الجميع أنها ضرورية، من دون أن يتمكنوا من التوصل إلى التفاهم على وسيلة تحقيق ذلك.

أما النقطة الثانية فهي وضع ميزانية خاصة بمنطقة اليورو، وقد اختلفت الآراء بشأن هذه النقطة التي أطلقها من جديد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال ديسلبلوم إن «عدداً مهماً من الوزراء» عبروا عن تأييدهم لميزانية من هذا النوع كـ«أداة استقرار» في حال حدوث صدمات غير متوازنة.

وأخيراً ناقش الوزراء مسألة إنجاز الاتحاد المصرفي، ونظام أوروبي لضمان الودائع من أجل تجنب حالات الهلع المصرفية، النقطة التي تتسم بحساسية كبيرة.

وكان لقاء الاثنين يهدف إلى الإعداد لقمة لرؤساء حكومات ودول الاتحاد الأوروبي مخصصة لمستقبل منطقة اليورو، ستعقد في 15 ديسمبر في العاصمة البلجيكية. وتندرج هذه القمة في البرنامج الزمني لرئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، الرامي إلى إعادة النهوض بأوروبا.

وكان مسؤولاً كبيراً في الاتحاد الأوروبي صرح قبل الاجتماع بأنه «سنستمع إلى الوزراء»، لكنه شدد على أنه «من غير المطلوب اتخاذ قرار» بل «استعراض الوضع الراهن» فقط في ما يتعلق بالموضوعات الثلاثة المطروحة على جدول الأعمال، وهي تبسيط القواعد المالية للدول الأعضاء، وميزانية منطقة اليورو، وترسيخ الاتحاد المصرفي.

وقال المفوض الاوروبي للشؤون الاقتصادية بيار موسكوفيسي: «لدينا فرصة حقيقية، الجميع مستعدون اليوم للمشاركة فيها».

 

تويتر