برامج تلفزيونية وقوافل دعوية.. ومكتبة وبوابة إلكترونيتان

أكبر استراتيجية في تاريخ الأزهر لمواجهة التكفير وترسيخ الوسطية

شيخ الأزهر يعلن الاستراتيجية الجديدة. من المصدر

استعرض، الخميس الماضي، فضيلة الإمام الأكبر أ.د/‏‏‏ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مؤتمر صحافي عالمي، أكبر استراتيجية شاملة لتطوير الأزهر في تاريخه، وذلك في خطوة فارقة من شأنها أن تسهم في تصحيح صورة الإسلام في العالم، والتعريف بالتعاليم السمحة للدِّين الإسلامي، وغرس مبادئها لدى الأجيال المقبلة.

وتنطلق استراتيجية التطوير من عالمية رسالة الأزهر الشريف، ومنهجه الوسطي القويم، الذي عمل على نشر ثقافة الوسطية والسلام والتعايش المشترك على مدار مئات السنوات، عبر توظيف كل قنوات الاتصال الحديثة، وبخطط علمية مدروسة، لتصحيح صورة الإسلام وإظهار قِيَمِه الإنسانية التي يدعو إليها العالم أجمع.

حقائق وأرقام

■ الأزهر الشريف هو الجامع والجامعة، عمره أكثر من 1000 عام، ويعتز بذلك وبكونه منبراً للإسلام الوسطي السمح، وحصناً منيعاً مدافعاً عن الشريعة الإسلامية.

■ يتبنى الأزهر الوسطية في جميع مناهجه، ويُشجِّع على الفهم الصحيح للإسلام البعيد عن التطرف والتفريط.

تناوب على منصب شيخ الأزهر منذ تأسيسه حتى الآن 48 عالماً.

■ الجامع الأزهر من أقدم المساجد في مدينة القاهرة، وأقدم أثر فاطمي قائم بمصر حتى الآن، أنشأه جوهر الصقلي بأمرٍ من المعز لدين الله الفاطمي.


جامعة الأزهر

■ تضم جامعة الأزهر 83 كلية ومعهداً لتدريس مختلف العلوم من الطب والهندسة والصيدلة والفقه والدعوة وغيرها.

■ يدرس في الأزهر الشريف أكثر من مليوني طالب وطالبة في مرحلة التعليم قبل الجامعي، ونصف مليون طالب آخرون في مرحلة التعليم الجامعي والدراسات العليا، منهم نحو 40 ألف طالب وافد من 102 دولة.

وترتكز استراتيجية التطوير على انطلاقة قوية على صفحات التواصل الاجتماعي، تستهدف الملايين حول العالم، إضافةً إلى إطلاق ثلاثة برامج تلفزيونية دينية واجتماعية لأول مرة خلال شهر رمضان، كذلك إطلاق قناة الأزهر الشريف خلال العام الجاري، لتكون صوت الأزهر الوسطي إلى العالم، ودعمها بمجموعة من شباب علماء الأزهر لنشر الوسطية والسلام، ومواجهة الفكر المتطرِّف، وإنشاء مركز إعلامي عالمي يعمل على مدار الساعة لمتابعة ما يحدث أولاً بأول، وتطوير جريدة صوت الأزهر لتكون لسان حال المصريين جميعاً، وتوزيعها على السفارات والمؤسسات في الداخل والخارج.

كما تستهدف استراتيجية تطوير الأزهر جولات داخلية وخارجية، وقوافل للسلام، بالاشتراك مع مجلس حكماء المسلمين، إلى جميع أرجاء العالم لنشر صحيح الدِّين، إضافةً إلى مقاطع دعوية بلغة العصر عبر مواقع الإنترنت، ولقاءات وندوات مكثفة مع الشباب في الحدائق والمقاهي ومراكز الشباب، بهدف توعية كافَّة فئات المجتمع، خصوصاً الشباب، بمخاطر الفكر المتطرف، وتضع حلولاً لمشكلاتهم، وترد على الشبهات المثارة في أذهانهم، وفقاً لمنهج الأزهر الوسطي القويم.

كما تمتد استراتيجية تطوير الأزهر لتشمل وضع أُسس جديدة للقوافل الدعوية والبعثات الأزهرية التي يتم إرسالها للخارج، لكي تعكس الروح الحقيقية للإسلام، وتؤدي الهدف المرجو منها على أكمل وجه، وكذلك تطوير وتنقيح المناهج لتُواكب تطوُّرات العصر، وتعكس القيم الحقيقية للإسلام، إضافة إلى تعميم كتاب الثقافة الإسلامية لتصحيح المفاهيم لدى النشء، وعقد دورات تأهيل مُكثَّفة للأئمة والوعاظ، وإنشاء مركز للرصد والفتوى الإلكترونية، وتطوير مرصد الأزهر لتصحيح المفاهيم المغلوطة بكل اللغات، لمخاطبة المسلمين وغير المسلمين حول العالم.

وتقوم استراتيجية التطوير أيضاً على إعطاء مساحة أكبر لشباب الدعاة لتطوير الخطاب الدعوي، ومنحهم الثقة في مواجهة خطاب التطرُّف والإرهاب، وقد تم إشراك أكثر من 200 قيادة شابَّة بمختلف قطاعات الأزهر، وجارٍ العمل على تأهيل أكثر من 500 آخَرين للنهوض بمسيرة التطوير بالأزهر، إضافةً إلى إطلاق حركة تطوير شاملة في أنظمة التعليم الجامعي وقبل الجامعي، والاعتماد على الأساليب التكنولوجية الحديثة، ونشر إصدارات ومطبوعات لنشر الثقافة الإسلامية السليمة، ومكافحة الفتاوى التكفيرية التي تزرع الفُرقة بين أبناء الأمَّة، وكذلك تطوير الشعبة الإسلامية ومعاهد البعوث للطلاب الوافدين، وإنشاء مدينة متكاملة لطلاب الشعبة الإسلامية، وتطوير عشرات المعاهد على مستوى الجمهورية، إضافة إلى إنشاء معاهد للغات، لتكوين جيل جديد من الدعاة قادر على حمل لواء الوسطية الذي يتسم به الأزهر الشريف على مر الأزمان، إضافةً إلى إطلاق نسخة جديدة من بوابة الأزهر الإلكترونية، لتحقيق التواصل مع المسلمين في الداخل والخارج، وبلغات مختلفة، وتدشين مكتبة الأزهر الإلكترونية، التي تعد من أهم مراكز الحفاظ على التراث الإنساني في العالم، وغيرها من الأنشطة المختلفة التي من شأنها تحقيق التواصل الفعَّال مع كل فئات المجتمع في مصر وخارجها، خصوصاً فئات الشباب، المستفيد الأكبر من الاستراتيجية الأزهرية الجديدة.

وأوضح شيخ الأزهر أن خطة تطوير الأزهر تخاطب المسلمين وغير المسلمين، داخل مصر وخارجها، فنحن نسعى لتوعية المسلمين بحقيقة دينهم وتعاليمه السمحة التي نفخر بها، كما نستهدف غير المسلمين عبرَ جميع قنوات الاتصال الحديثة، وبخطط مدروسة، لتصحيح صورة الإسلام، وإظهار قِيَمِه الإنسانية التي يدعو إليها العالم أجمع.

تويتر