مهاجرون تعرضوا للإهانة والتعذيب الجسدي

الاعتداءات ضد اللاجئين تضع الشرطة الألمانية تحت الضوء

الشرطة الألمانية أساءت معاملة المعتقلين الأجانب. أرشيفية

أثار اعتداء شرطي على لاجئين في أحد أماكن الاحتجاز في مدينة هانوفر الألمانية جدلاً في الأوساط السياسية، وتجري الجهات القضائية تحقيقاً في الواقعة في الوقت الذي عبرت منظمات المهاجرين عن استيائها الشديد. وكان الشرطي قد أرسل إلى صديق له عبر الإنترنت رسالة يصف فيها سوء معاملته للاجئ أفغاني عمره 19 عاماً، وعند توقيفه لم يكن الشاب الأفغاني يحمل معه جواز سفره، وفي زنزانة السجن تعرض للإهانة والتعذيب الجسدي، وفي مدينة هانوفر تكررت مثل هذه التجاوزات، فقد أوقفت الشرطة الألمانية شاباً مغربياً لأنه ركب القطار من دون تذكرة، وتعرض بدوره لسوء المعاملة خلال التوقيف. وانتقدت منظمة «برو أزول» المدافعة عن حقوق اللاجئين، الاعتداءات الجسدية، وقالت إن ذلك يدل على العنصرية والتمييز ضد المهاجرين. وطالبت منظمات حقوقية بفتح تحقيق عام حول عنصرية الشرطة في ألمانيا في التعامل مع اللاجئين، للتأكد من عدم وجود ممارسات مشابهة في مراكز الشرطة الأخرى. ووصف رئيس نقابة الشرطة الاتحادية، راينر فيندت، ما حدث بأنه «سابقة خطرة»، وطالب بمحاسبة رجال الشرطة الآخرين الذين علموا بالواقعة أو شاركوا في هذه الإساءات. وأظهرت صور التقطها شرطي شاباً منحنياً على أرضية وقد قيدت يداه ورجلاه في وضعية غير طبيعية. ويتساءل محققون ما إذا كان المسؤولون في مركز هانوفر قد علموا بالحادثة وإن كانوا ساعدوا أو غضوا الطرف عنها. وفي سبتمبر من العام الماضي، كشف النقاب عن قيام أفراد حراسة بإساءة معاملة وإذلال لاجئين، وقام الجناة بتصوير أحد هذه الاعتداءات.

كما طالت التحقيقات أكثر من 50 شخصاً على خلفية الاشتباه في تورطهم في اعتداءات بحق لاجئين داخل أحد نزل استقبال اللاجئين في مدينة بورباخ بولاية شمال الراين.

تويتر