مخاض سياسي عسير في تونس

لم يتمكن الفرقاء السياسيون في تونس من التوصل إلى حل يرضي الجميع، وجاءت الصفقة الأخيرة بين «أعداء الأمس» لتضفي المزيد من الغموض على المشهد السياسي في هذا البلد.

واضطر الحزب الإسلامي الحاكم في تونس (حركة النهضة) للقبول بمبدأ الانسحاب من السلطة بسبب الضغوط المتزايدة والقبول بحكومة انتقالية. كما تعين على زعيم حزب «نداء تونس»، الباجي قايد السبسي الالتقاء مرات عدة بخصمه «زعيم النهضة» راشد الغنوشي في محاولات فاشلة لإيجاد حل للأزمة السياسية الخانقة التي تعاني منها تونس التي تعيش في ما يبدو مخاضاً سياسياً عسيراً.

واشتدت حدة الأزمة في ظل انعدام الثقة بين الحكومة التي تقودها حركة النهضة والمعارضة العلمانية، وبلغت ذروتها باغتيال المعارض البارز شكري بلعيد في بداية العام الجاري، وأدت إلى استقالة محمد الجبالي من رئاسة الحكومة.

لكن سرعان ما عادت الأصوات تنادي باستقالة كل الأحزاب من الحكومة وتكليف حكومة غير حزبية ومستقلة تتولى قيادة البلاد إلى انتخابات عقب الاغتيال السياسي الثاني الذي طال المعارض محمد البراهمي في يوليو الماضي.

ولم تكن المفاوضات بين الجانبين (النهضة والمعارضة العلمانية) سهلة، إذ اضطرت الأولى لتقديم تنازلات وصفتها بالقاسية.

تويتر