إيران تطلق صواريخ قصيرة وبعيدة المدى في مناورات عسكرية

طهران: يمكننا احتواء نزاعات تستخدم فيها صواريخ بعيـــدة المـــدى. إي.بي.أيه

أطلقت إيران، أمس، ثلاثة صواريخ قصيرة المدى، وستطلق صواريخ طويلة المدى في مناورات عسكرية تأتي بعد يومين من الكشف عن المفاعل الثاني لتخصيب اليورانيوم. وفيما أكدت طهران أنها ستبقي على مستوى تخصيب اليورانيوم عند 5٪، أي أقل بكثير من المستوى اللازم لإنتاج قنبلة نووية، أعلنت وزارة الأمن الإيرانية عن اعتقال أربعة عناصر تابعين «لأجهزة استخبــارات أجنبية» في طهــران ومحافظة رمانشـاه.

وتفصيلا، أعلن قائد سلاح الجو في الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي أن بلاده ستقطلق اليوم صواريخ شهاب البعيدة المدى في إطار مناوراتها العسكرية. وقال للتلفزيون الناطق بالانجليزية «برس تي في» «سنطلق صواريخ زلزال وتوندار وفاتح ـ 110 قصير المدى، وسنطلق صاروخي شهاب ـ 1 وشهاب ـ 2 متوسطي المدى، والاثنين سنطلق صواريخ شهاب البعيدة المدى». وأضاف أن الحرس الثوري أجرى تجربة على منصة صواريخ متعددة لأول مرة.

ووصف سلامي المناورات الصاروخية بأنها مؤشر إلى إرادة إيران القوية للدفاع عن مبادئها وأهدافها. وقال «رفعنا مستوى دقة صواريخنا، ونأمل في أن تسهم هذه التجارب الصاروخية في قدراتنا الردعية والدفاعية».

وأكد أن الحرس الثوري لن يطلب أية أنواع جديدة من الصواريخ خلال المناورات التي يتوقع أن تستمر أياماً ، إلا أنه أضاف أن إيران «رفعت عدد الصواريخ، ويمكنها احتواء نزاعات تستخدم فيها صواريخ بعيدة المدى».

وفي وقت سابق، أفاد تلفزيون العالم الإيراني الرسمي الناطق باللغة العربية، وتلفزيون «برس تي في»، بأن الصواريخ الثلاثة القصيرة المدى التي أطلقت هي من نوع توندار ـ 69 وفاتح ـ 110 وزلزال. ويصل مدى الصواريخ الثلاثة التي تعمل بالوقود الصلب إلى ما بين 150 و200 كلم. وعرض تلفزيون «برس تي في» صوراً لصاروخ بلون الرمال يتم إطلاقه من منطقة صحراوية.

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أنه سيبدأ المناورات التي أطلق عليها اسم «الرسول الأعظم الرابعة»، بهدف صيانة وتطوير قدرات القوات المسلحة. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مساعد منسق القوة البرية في الجيش العميد محمد حسن باقري تأكيده أن إيران بلغت اليوم مرحلة من النمو والتقدم، بحيث تستطيع إنتاج أكثر الأسلحة تطورا وتعقيدا في الداخل، من خلال الخبرات والطاقات التي يمتلكها المتخصصون والعلماء الإيرانيون.

وتأتي المناورات الصاروخية بعد أن قرر الرئيس الأميركي باراك أوباما في 17 سبتمبر وقف مشروع الدرع المضادة للصواريخ الذي أطلقه سلفه جورج بوش، وكان يهدف إلى نشر منصات لاعتراض صواريخ بحلول العام 2013 في بولندا ورادار قوي في تشيكيا المجاورة.

وتأتي المناورات الجديدة بعد يومين من إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران تبني مفاعلا ثانيا لتخصيب اليورانيوم، ما أثار مخاوف دولية.

واعتبرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس أن المجموعة الدولية يجب أن تتخذ قرارا بعد الكشف النووي في إيران، وخصصت صفحاتها الأولى لهذا الملف.

وأكد رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي أمس أن إيران ستبقي على مستوى تخصيب اليورانيوم عند 5٪، أي أقل بكثير من المستوى اللازم لإنتاج قنبلة نووية. ونقلت الوكالة العمالية للأنباء (إيلنا) عن صالحي قوله «لا نريد تغيير تخصيب اليورانيوم عن نسبة 5٪ لإنتاج ما بين 150 الى 300 كلغ فقط من الوقود المخصب». وقال إن إيران تحتاج إلى وقود مخصب لمفاعلها المخصص للأبحاث في طهران، وستطلب استيراد وقود مخصب عندما تلتقي القوى العالمية الكبرى في جنيف في الأول من أكتوبر، لإجراء محادثات حول برنامجها النووي.

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الأمن الاإيرانية في بيان عن اعتقال أربعة عناصر تابعين «لمجموعة إرهابية» عميلة لأجهزة استخبارات أجنبية، وذلك بعد سلسلة إجراءات نفذتها أجهزة الأمن في طهران ومحافظة رمانشاه غرب إيران. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، نقلا عن بيان الوزارة، أن المتهمين من المغرر بهم من عناصر داخلية ومدعومون من أجهزة الاستخبارات التابعة للدول «الاستكبارية» الموجودة في الدول المجاورة.

تويتر