بايدن يتحدث عن تبني «لهجة» أميركية جديدة في العالم

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل (وسط) ترحب بالمشاركين في المؤتمر الدولي حول الأمن في ميونيخ. أ.ف.ب

قالت الولايات المتحدة، على لسان نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، أمس إنها ستتبنى لهجة جديدة في علاقاتها الخارجية، ودعت إلى حل الدولتين لانهاء الصراع في الشرق الأوسط، ومؤكدة في الوقت نفسه مضيها في نظام الدفاع الصاروخي ضد إيران، وأعربت عن استعدادها لإعادة النظر في علاقاتها مع روسيا.

وتفصيلاً، قال جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي في المؤتمر الدولي حول الأمن في ميونيخ في ألمانيا «أتيت إلى أوروبا نيابة عن الإدارة الجديدة، وكلي تصميم بتبني لهجة جديدة ليس فقط في واشنطن، بل كذلك في علاقات الولايات المتحدة حول العالم».

وأضاف في أول زيارة خارجية له منذ توليه منصبه في 20 يناير الماضي «مع سعينا للتوصل إلى إطار دائم لكفاحنا المشترك ضد التطرف، علينا أن نعمل بالتعاون مع دول حول العالم، وسنحتاج إلى مساعدتكم . وكما قال شاعر إيرلندي عظيم مرة، فإن عالمنا تغير بشكل كامل، علينا أن نتغير نحن كذلك».

وقال بايدن إن الولايات المتحدة على سبيل المثال ستطلب من دول أخرى استقبال عدد من معتقلي مركز غوانتانامو الذي وعد أوباما بإغلاقه.

وبالنسبة للصراع في الشرق الأوسط، قال بايدن إن الولايات المتحدة ستعمل من أجل تحقيق حل الدولتين بالنسبة للفلسطينيين واسرائيل.

وأضاف «تأخر الحل الآمن والعادل لإقامة دولتين.. سنعمل على تحقيق ذلك والتغلب على المتطرفين الذين يعملون على استمرار الصراع».

وأكد بايدن مجدداً موقف اوباما بأن واشنطن مستعدة للتحدث مع طهران بعد ثلاثة عقود من توقف العلاقات الدبلوماسية، إلا أنه قال إن على طهران التخلي عن برنامجها الذري السري. وقال «سنكون على استعداد للحديث مع إيران وأن نعرض عليها خياراً واضحاً للغاية: أن تواصل مسارها الحالي ما يعني استمرار الضغط والعزلة، أو التخلي عن البرنامج النووي السري ودعم الإرهاب ما سيعني حوافز جيدة».

وأضاف « ستواصل الولايات المتحدة برنامجها للدفاع الصاروخي، ولكن بشرط أن يكون صالحاً ومجدياً من الناحية المالية وبالتشاور مع روسيا» .

وتابع بايدن «سنواصل تطوير الدفاع الصاروخي لمواجهة القدرات الإيرانية المتزايدة، بشرط أن تكون التكنولوجيا مؤكدة، وأن يكون الدفاع الصاروخي مجدياً مالياً. وسنفعل ذلك بالتشاور معكم، ومع حلفائنا في حلف الاطلسي، ومع روسيا».

وفي الشأن الروسي، قال «حان الوقت لاعادة النظر في العديد من المجالات الممكنة، ويجب أن نعمل فيها معاً».

كما اعلن بايدن أن اوباما يدعم مشاركة فرنسا الكاملة في حلف شمال الاطلسي . وأضاف «الرئيس أوباما شدد في محادثات اجراها أخيراً مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على أنه يدعم بقوة مشاركة فرنسا الكاملة في حلف شمال الاطلسي، إذا كانت فرنسا تريد ذلك».

وأشار بايدن إلى أن فرنسا من «أكبر المساهمين» في عمليات الحلف الأطلسي.

وقال «نترقب أن تكون مسؤوليات فرنسا الجديدة تعكس أهمية مساهماتها عبر التاريخ في حلف شمال الأطلسي، وتعزيز دور أوروبا في الحلف».

وبالنسبة للمناخ، قال بايدن أن بلاده مستعدة لأن تكون مثالاً يحتذى به في العمل ضد التغير المناخي. وأضاف « مستعدون مرة أخرى لنكون القدوة. وستتصرف أميركا بشكل قوي ضد التغير المناخي، ومن أجل أمن الطاقة مع دول تفكر بنفس طريقتها».

ألمانيا وفرنسا تهددان بمزيد من العقوبات على طهران
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي امس إن إيران ستواجه عقوبات أكثر صرامة، ما لم تلتزم بمطالب القوى الكبرى بوقف برنامجها النووي. وأكدت ميركل أن برلين تتمنى أن يكون هناك حل دبلوماسي للنزاع، مشيرة إلى عرض طرحه الرئيس الأميركي باراك أوباما بعقد محادثات مباشرة مع طهران حول الملف النووي، وهو الخيار الذي استبعده سابقه جورج بوش.

وأضافت، في كلمة أمام المؤتمر الدولي حول الأمن في ميونيخ، «أعتقد أن الإدارة الأميركية الجديدة ستوضح لنا نهجها تجاه إيران خلال الشهور المقبلة. نحن مستعدون للسير في هذا المسار معاً. لكننا مستعدون أيضاً لتشديد العقوبات إذا لم يحرز تقدم».

وقال ساركوزي في كلمة أمام المؤتمر إنه ليس هناك بديل عن تشديد العقوبات ضد إيران بسبب أنشطتها النووية، إذا لم تلتزم بالمطالب الغربية، ويجب أن توضح روسيا إنها مستعدة للمساعدة على مثل هذه الخطوة. وأضاف «نحن بحاجة إلى أن يقدم الروس المساعدة، حتى تكون العقوبات ضد إيران فعالة».
ميونيخ ــ رويترز

تويتر