براون يصف تلفظ الأمير هاري بتعبير عنصري بأنه "خطأ"

قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون اليوم إن التعليق العنصري الذي تلفظ به الأمير هاري نجل ولي عهد بريطانيا لوصف باكستاني كان يدرس معه في الأكاديمية العسكرية هو "خطأ" وقال إنه يعتقد أن الأمير أدرك أن ما قاله كان "غير مقبول".

وكانت صحيفة " نيوز أوف ذا وورلد" عرضت في وقت متأخر أمس الأول شريطا مصورا للأمير، 24 عاما، خلال مناورة في قبرص عام 2006 وصف فيه أحد زملائه في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية وقتئذ بأنه "باكي".

وتعد كلمة باكي الصيغة المختصرة من باكستاني إلا أن لها ارتباط سيء عند الإنجليز حيث تستخدم للإشارة إلى أي من أبناء الدول التي كانت تستعمرها بريطانيا في شبه القارة الهندية وما جاورها.

وقال براون في التلفزيون البريطاني اليوم إنه يعتقد أنه يعتقد أن الشعب البريطاني "سيفسر الشك لصالح" الأمير هاري . وقال إنه يعتقد أن الأمير وهو الثالث في الترتيب لولاية عهد بريطانيا أدرك أن تعليقاته كانت "غير مقبولة" ولكنه يعتقد أن اعتذاره كان صادقا.

وقال براون "أعتقد أن الصدق في اعتذاره لا يمكن أن يقبل الشك. لقد كان خطأ واعترف به وعند اعتذاره فإنني أعتقد أن الشعب البريطاني طيب بدرجة كافية ليفسر الشك لصالح شخص كان نموذجا للشباب وقاتل بشكل جيد من أجل بلادنا وخاض مواقف صعبة للغاية بشجاعة".

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أمس أن قصر سانت جيمس علل ذلك بأن الأمير كان يستخدم هذا الوصف ككنية لصديق له دون أن يكون له أدنى معنى ضمني.

وأعلن القصر في بيان له أن "الأمير هاري يتفهم كليا المعنى المهين الذي تنطوي عليه هذه الكلمة ويعتذر عن أي أذى ربما تكون قد تسببت فيه". وأكد القصر أنه "ما من شك في أن الأمير لم يكن يعني سب زميله".

وأوضح مراسل البي.بي.سي في القصر أن هذا الموقف تسبب في "إحراج" للأمير وذلك لأن كلمة تفوه بها مع زملاء له نشرت على هذا النحو. وأكد مساعدو الأمير هاري أنه والشخص الذي نعته كانا صديقين وأنهما كان يناديان بعضهما بكنيتيهما. ويجري الجيش تحقيقا في هذا الحادث

تويتر