لودريان يغادر بيروت من دون إحراز تقدّم في الملف الرئاسي

غادر الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بيروت الخميس من دون أن تثمر جهوده في إقناع القوى السياسية على التوافق حول انتخاب رئيس للجمهورية، فيما تدور البلاد في حلقة مفرغة منذ شغور المنصب قبل عام ونصف العام.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي لوكالة فرانس برس إن لودريان الذي التقى قوى سياسية رئيسية في لبنان، بينها حزب الله، "لم يحقق أي خرق يذكر" في الملف الرئاسي.

وأضاف المصدر الذي فضّل عدم الكشف عن هويته أن "كل فريق متشبّث بمواقفه"، ما دفع لودريان الى تحذير المسؤولين الذين التقاهم من أن "وجود لبنان السياسي نفسه بخطر"، مع استمرار الشرخ في البلاد.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر 2022، فشل البرلمان 12 مرة في انتخاب رئيس، إذ لا يحظى أي فريق بأكثرية واضحة في البرلمان تخوله إيصال مرشحه، على وقع انقسام سياسي يزداد حدة بين حزب الله وحلفائه من جهة، وخصومهم من جهة ثانية.

وحذّر لودريان خلال لقاءاته في بيروت من "مخاطر إطالة أمد الأزمة" وسط السياق الإقليمي المتوتر. وشدّد على "الضرورة الملحة لانتخاب رئيس للجمهورية من دون تأخير"، وفق المصدر الدبلوماسي.

وجاءت زيارة الموفد الفرنسي الى بيروت في إطار "التحضير لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فرنسا، والتي يمكن أن يتطرق خلالها الطرفان إلى الملف اللبناني".

ومن المقرر أن يزور بايدن فرنسا في 6 يونيو بمناسبة الذكرى الثمانين لإنزال النورماندي.

تويتر