اليمن.. تطلعات حكومية لإحلال السلام مع بدء مرحلة بناء الثقة

جدد مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة اليمنية، التزامها بنهج السلام الشامل والعادل، ودعم كافة الجهود الرامية لتخفيف المعاناة الإنسانية ، فيما أكدت مصادر سياسية يمنية بدء مرحلة بناء الثقة بين الأطراف اليمنية المتحاورة في سلطنة عمان، للتوصل إلى اتفاق هدنة جديدة.

وذكرت وكالة سبأ الرسمية، أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي جدد خلال جلسة الحوار الخاصة بشأن اليمن التي عقدتها اللجنة السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، التزام المجلس بنهج السلام الشامل والعادل، معربا عن تطلع المجلس والحكومة اليمنية أن تقود الجهود الجارية من قبل الأشقاء والأصدقاء، إلى استعادة العملية السياسية التي تضمن مشاركة جميع اليمنيين نساء ورجالا في السلطة والثروة، وبناء دولة المواطنة المتساوية، وسيادة القانون.

من جانبه أكد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، اليوم الأربعاء، أن الحكومة تنظر بإيجابية للجهود الإقليمية والدولية المنسقة مع الأمم المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة لسنوات في البلاد، مشيرا إلى وجود فرص وتحولات سياسية إيجابية قد تحدثها تلك الجهود.

وشدد الوزير اليمني على ضرورة أن تركز خطة السلام على حل جذور وأسباب الصراع، بما في ذلك إنهاء انقلاب الحوثيين على الدولة ومعالجة أثاره الكارثية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وإنسانيا.

وكانت مصادر سياسة يمنية، أشارت إلى بدء مرحلة بناء الثقة بين الأطراف اليمنية المتحاورة في سلطنة عمان برعاية الأمم المتحدة، من أجل التواصل لاتفاق تهدئة جديد، مشيرة إلى أن الجانب الحكومي وافق على توسيع الملاحة في ميناء الحديدة.

وأوضحت المصادر، أن ست خطوط ملاحية جديدة، سمح لها بالوصول إلى ميناء الحديدة في غرب اليمن، والواقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية الإرهابية، كبادرة حسن نية من اجل التوصل إلى اتفاق تهدئة موسع، تمهيدا لبناء سلام دائم في اليمن، مع استمرار التحاور على بعض الأمور الفنية المتعلقة باستكمال إعلان الاتفاق، ومنها السماح بست رحلات جديدة من مطار صنعاء وفتح بعض المعابر.

وأكدت، استمرار عملية بناء الثقة عبر مراحل متباعدة للوصول إلى استكمال اتفاق يؤسس عليه سلام دائم بين الأطراف اليمنية، برعاية الأمم المتحدة ودعم المجتمع الدولي والإقليمي، من اجل إعادة الاستقرار إلى البلاد.

وذكرت، بأن جوانب فنية تتعلق بصرف المرتبات تعرقل إعلان الاتفاق، تمثلت بالخلاف على الأسماء التي تم اعتمادها في الوظيفة العامة المدنية والعسكرية خلال الفترة الانتقالية الممتدة من 2012، حتى سبتمبر 2014، حيث تعترض الميليشيات على تلك الأسماء والقرارات التي صدرت خلال تلك الفترة، وتطالب بضم عدد مماثل من الأسماء لعناصرها في الوظيفة العامة والمؤسسة العسكرية والأمنية.

ويعقد مجلس الأمن الدولي ، جلسته الدورية بشأن اليمن، لمناقشة جهود تمديد الهدنة، سيقدم خلالها المبعوث الأممي هانس غروندبيرغ، إحاطته حول جهوده الأخيرة للتوصل إلى اتفاق هدنة جديدة، فضلا عن تقديم ممثل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إحاطة حول الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن.

وتزامنت التحركات الدولية بشأن التوصل لهدنة جديدة، مع استمرار الميليشيات الحوثية في عزل المناطق الواقعة تحت سيطرتها في الحديدة، عن المناطق الواقعة تحت سيطرة القوات المشتركة في جنوب الحديدة، بحفر خندق وزراعته بكمية كبيرة من الألغام والمتفجرات، فضلا عن حفر قناتين مائيتين تمتدان من ساحل البحر الأحمر وحتى عمق المناطق الزراعية.

وواصلت الميليشيات تصعيدها القتالي متنقلة من جبهة إلى أخرى، حيث استهدفت خلال الساعات القليلة الماضية، مواقع للقوات المشتركة والجنوبية وأعيان مدنية في مريس شمال الضالع.

وفي شبوة، أحبطت قوات دفاع شبوة، عملية إرهابية كانت تستهدف "نقطة أمنية" تابعة لها في منطقة المصينعة بمديرية الصعيد، من خلال إبطال مفعول عبوتين ناسفتين زرعهما عناصر إرهابية قرب النقطة.

وفي الجوف، تجددت الاشتباكات بين قبائل بني نوف، وعناصر الحوثي القادمة من مديرية همدان بصنعاء، على خلفية محاولة نهب أراضي تابعة لقبيلة بني نوف في محيط جبل الوذ بمديرية خب والشعف، ما أسفر عن مقتل اثنين، قبل أن تتمكن وساطة قبلية من تهدئة الوضع.

تويتر