روسيا ومصر تدعوان لدعم التسوية الفلسطينية

بلينكن: نعارض أي إجراء يصعّب حل الدولتين

لافروف وشكري خلال مؤتمر صحافي في موسكو. رويترز

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس، خلال زيارته الضفة الغربية، إن «الولايات المتحدة تعارض أي إجراء من أي طرف، من شأنه جعل تحقيق حل الدولتين أصعب، مثل توسيع المستوطنات وعمليات الهدم والإخلاء»، فيما دعت كل من روسيا ومصر المجتمع الدولي إلى دعم التسوية الفلسطينية.

وجدد بلينكن، الذي وصل والوفد المرافق له إلى مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله والتقى الرئيس محمود عباس، في آخر محطات جولته بالشرق الأوسط التي شملت مصر وإسرائيل، دعوته لنزع فتيل العنف المتصاعد، ودعم واشنطن حل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقال بلينكن: «أقدر تصميم الرئيس عباس على العمل بطريقة مسؤولة خلال وقت مملوء بالتحدي».

وأضاف: «نرى أفقاً منحسراً من الأمل بالنسبة للفلسطينيين. وهذا يجب أن يتغير». وأشار إلى معارضته سياسات الهدم والطرد، والمس بالوضع التاريخي للمناطق المقدسة.

وأعلن أن «الولايات المتحدة ستقدم 50 مليون دولار إضافية لوكالة الأمم المتحدة المعنية بالفلسطينيين». كما أشار إلى أنه تم «التوصل إلى اتفاق لإتاحة خدمات الجيل الرابع للاتصالات للفلسطينيين».

وفي موسكو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره المصري سامح شكري، أمس، ضرورة تكثيف الجهود الدولية واضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه التسوية الفلسطينية.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي عقده مع شكري بموسكو، أمس: «اتفقنا على العودة إلى التسوية الشاملة على أساس القانون الدولي فيما يخص القضية الفلسطينية، وتجديد عمل الرباعية الدولية. نعتقد أنه من الضروري إعادة إحياء الرباعية الدولية».

وأضاف أنهما اتفقا على وحدة الأراضي السورية، وأن روسيا تنطلق دائماً من الحاجة إلى تعزيز عمل جامعة الدول العربية، لافتاً إلى أنهما وافقا على اتخاذ خطوات للجنة المشتركة الاقتصادية، وتنفيذ المشروعات الخاصة بالمحطة النووية في الضبعة، وغيرها من المشروعات.

وعبر لافروف عن القلق بشأن الهجمات على إيران، و«نعتقد أن ذلك خطأ كبير من قبل الغرب، لقد اتخذ الأعضاء في الصفقة النووية هدفاً لتقويض الصفقة»، مشيراً إلى أنهم يريدون إعادة الولايات المتحدة إلى وعيها، واتخاذ محاولات واضحة وجادة لإعادة إحياء هذه الصفقة، إلا أن الغرب بدأ باتخاذ خطوات غير عقلانية.

وأشار لافروف إلى أنه تم التوصل أمس إلى اتفاق حول مشاركة إيران في تسوية العلاقات بين تركيا وسورية، مؤكداً دعم بلاده اهتمام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تسوية وتطبيع الأوضاع بشكل عام بين الجارتين تركيا وسورية.

وقال لافروف «نحن نشهد إمداد أوكرانيا بالأسلحة الهجومية، وزيادة المحاولات لتهديد أمن دولتنا، ولن نسمح للنظام في كييف باتباع سياسات التمييز، مهما حاولوا إمداد أوكرانيا بالأسلحة، الطريق للسلام لن يكون عن طريق إمداد أوكرانيا بالأسلحة».

وتابع: «نحن دون شك نراقب هذه العملية، بل تقوم القوات المسلحة الروسية بالحيلولة دون تحقيق أهداف الغرب في أوكرانيا».

تويتر