إيران: مهسا أميني توفيت بسبب المرض وليس الضرب

جانب من تظاهرة في واشنطن تضامناً مع النساء الإيرانيات. أ.ف.ب

أعلنت إيران أن الشابة مهسا أميني، التي أدت وفاتها بعد توقيفها من جانب الشرطة إلى احتجاجات واسعة، قضت نتيجة تداعيات حالة مرضية سابقة، وليس بسبب تعرضها للضرب.

وتوفيت الشابة أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر الماضي في المستشفى، حيث كانت ترقد في غيبوبة، وذلك بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران من جانب «شرطة الأخلاق»، على خلفية عدم التزامها بقواعد الملابس، وأعقبت وفاتها احتجاجات واسعة في إيران، قُتل على هامشها العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن. وحمّلت السلطات المسؤولية لمن وصفتهم بـ«مثيري شغب»، وأعلنت توقيف مئات منهم، فيما استمرت التظاهرات، أمس، لليلة الـ21 على التوالي.

وأفادت هيئة الطب الشرعي الإيرانية بأن «وفاة مهسا أميني لم تكن بسبب ضربات على الرأس أو الأعضاء الحيوية للجسد، بل ترتبط بتداعيات خضوعها لعملية جراحية لإزالة ورم في الدماغ في سن الثامنة».

وأشارت إلى أن «العملية التي جرت لإزالة الورم أدت إلى معاناة أميني اضطرابات في المحور الوطائي النخامي وعدد من الغدد المرتبطة به، ومنها الغدة الدرقية».

ونشرت وسائل إعلام رسمية إيرانية تقرير هيئة الطب الشرعي، الذي أكد أنه يستند إلى سجلات المستشفى، وصور مقطعية للرأس والرئتين وتشريح.

وكانت عائلة أميني رفعت شكوى ضد عناصر الشرطة الضالعين في القضية. وقال أحد أقربائها، وهو يقيم في العراق، لوكالة فرانس برس، إنها توفيت جراء «ضربة قوية على الرأس».

إلى ذلك، دعت وزارة الخارجية الفرنسية مواطنيها الذين يزورون إيران إلى مغادرتها في أقرب وقت، نظراً إلى ما وصفته بـ«مخاطر الاعتقال التعسفي التي يعرضون أنفسهم لها».

وقالت الوزارة في تحديث لنصائح السفر، نشرته على موقعها الإلكتروني، إن «جميع الزوار الفرنسيين، بمن فيهم مزدوجو الجنسية، معرضون لخطر كبير بالاعتقال والاحتجاز التعسفي، وهذا الخطر يتعلق أيضاً بالأشخاص الذين يجرون زيارة سياحية بسيطة».

فرنسا تدعو رعاياها إلى مغادرة إيران في أقرب وقت.

تويتر