قبل أقل من 3 أشهر من انتخابات تشريعية حاسمة

بايدن يحقق انتصاراً كبيراً للديمقراطيين بقانون واسع حول المناخ والصحة

بايدن يسلم القلم الذي استخدمه للتوقيع على قانون المناخ والصحة إلى السيناتور جو مانشين. أ.ب

حقق الرئيس الأميركي جو بايدن انتصاراً كبيراً للديمقراطيين قبل أقل من ثلاثة أشهر من انتخابات تشريعية حاسمة مع إقرار خطته الاستثمارية الواسعة حول المناخ والصحة التي وقعها الثلاثاء.

وينص القانون الذي يتضمن أكبر استثمار توظفه الولايات المتحدة في مكافحة تغير المناخ، على حوافز مالية تهدف إلى دفع الاقتصاد الأميركي باتجاه مصادر الطاقة المتجددة. وهو يضع أيضاً سقفاً لأسعار بعض الأدوية ويفرض حداً أدنى من الضريبة على الشركات الكبرى.

وقال بايدن في خطاب يطغى عليه الطابع الانتخابي في البيت الأبيض قبل توقيع النص الذي يسمى «قانون خفض التضخم» إنه «يمكن لبلد أن يتغير وهذا ما يحدث اليوم».

وأضاف أن «الأمر يتعلق بالمستقبل.. ويتعلق بجلب التقدم والازدهار للأسر الأميركية»، مؤكداً أنه «يتعلق أيضاً بالبرهنة لأميركا وللشعب الأميركي أن الديمقراطية مازالت تعمل في الولايات المتحدة».

كان جو بايدن يأمل في البداية في خطة استثمارية أكبر، لكن مجرد تمكنه من إصدار هذا الإصلاح يشكل شبه إحياء سياسي للديمقراطيين قبل انتخابات منتصف الولاية التي ستجرى في نوفمبر ويخسرها تقليدياً المعسكر الحاكم.

وبعد مفاوضات شاقة مع الجناح اليميني للحزب الديمقراطي، أصبحت الخطة تقضي بتخصيص 370 مليار دولار لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 40% بحلول 2030.

ووصف الحزب الجمهوري الإعفاءات الضريبية التي تصل إلى 7500 دولار لشراء سيارة كهربائية بأنها «احتيال»، لكن المنظمة المدافعة عن البيئة «سييرا كلوب» أشادت بالخطوة «الجريئة».

وقال رئيس هذه المنظمة، غير الحكومية، رامون كروز إن «الأجيال المقبلة ستتذكر هذا اليوم على أنه اليوم الذي عكس فيه المد ضد قطاع صناعات الوقود الأحفوري من أجل مستقبل أكثر سلامة ونظافة وعدالة للجميع في جميع أنحاء البلاد».

ويهدف الشق الثاني من هذه الخطة الاستثمارية الواسعة إلى تصحيح جزئي للتفاوت الهائل في الحصول على الرعاية الطبية في الولايات المتحدة، خصوصاً عبر خفض أسعار الأدوية.

وللمرة الأولى، سيتمكن نظام «ميديكير» الصحي العام المخصص لكثيرين، بينهم خصوصاً الذين تجاوزوا الخامسة والستين من العمر، من التفاوض بشأن أسعار بعض الأدوية مباشرة مع شركات الأدوية، وبالتالي الحصول على أسعار أكثر تنافسية.

ولتمويل هذه الاستثمارات، ينص الإصلاح على اعتماد حد أدنى للضريبة بنسبة 15% لجميع الشركات التي تتجاوز أرباحها مليار دولار.

وتفيد تقديرات بأن هذا الإجراء يمكن أن يدرّ عائدات تجاوز 258 مليار دولار على الدولة الفيدرالية الأميركية خلال السنوات الـ10 المقبلة.

وقال بايدن الثلاثاء «أعلم أن هناك اليوم من لديهم نظرة قاتمة ويائسة لبلدنا، لكنني لست منهم».

وأضاف أن إصلاح المناخ والرعاية الصحية الذي صوت جميع الجمهوريين بلا استثناء ضده، يكشف أن «الأميركيين انتصروا ومجموعات الضغط خسرت».

وتابع أن «هذا هو الخيار المطروح أمامنا: يمكننا حماية الأقوياء، أو يمكن أن نتحلى بالشجاعة لبناء مستقبل يؤمّن فرصاً للجميع»، مؤكداً «هذه هي أميركا التي أؤمن بها».

تويتر