الجيش الأميركي ينفذ اختباراً لصاروخ باليستي عابر للقارات

الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان تجري تدريبات دفاعية صاروخية

صورة نشرتها وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية لتدريب مشترك مع الولايات المتحدة. أ.ب

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، أن الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان شاركت في تدريبات دفاعية على التحذير من الصواريخ والبحث عن الصواريخ الباليستية وتعقبها قبالة ساحل هاواي، فيما أجرى الجيش الأميركي اختباراً لصاروخ باليستي عابر للقارات.

وقال البنتاغون في بيان إن «التدريبات جرت في الفترة من الثامن إلى الـ14 من أغسطس الجاري، وأظهرت التزام الدول الثلاث بالاستجابة إلى التحديات التي تشكلها كوريا الشمالية وحماية الأمن المشترك وتعزيز النظام الدولي القائم على قواعد».

وفي سياق متصل، قال مسؤولون، أمس، إن القوات الكورية الجنوبية والأميركية تعتزم إجراء تدريبات أولية الأسبوع الجاري قبل تدريباتها السنوية المشتركة التي تشمل مناورات ميدانية.

وتستمر التدريبات أربعة أيام وتركز على إدارة الأزمات، في الفترة التي تسبق مناورة «درع الحرية أولتشي» المقرر أن تستمر من الاثنين المقبل حتى أول سبتمبر، بحسب وكالة يونهاب للأنباء.

وأكدت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية أن التدريبات المنتظمة ذات طابع دفاعي لأنها تهدف إلى تعزيز الاستعداد القتالي المشترك للحلفاء.

وأعلن الجيش الأميركي، أمس، أنه أجرى اختباراً لصاروخ «مينيتمان 3» الباليستي العابر للقارات، والذي تأجل إطلاقه لتجنب تصعيد التوتر مع الصين خلال مناوراتها قرب تايوان الشهر الجاري.

وقال الجيش في بيان إن «الاختبار يظهر جاهزية القوى النووية الأميركية ويوفر الثقة في مدى فتك وفعالية الردع النووي للولايات المتحدة».

وفي أبريل الماضي، ألغى الجيش الأميركي اختباراً لصاروخه الباليستي العابر للقارات «مينيتمان 3»، وكان هذا التأجيل بهدف خفض التوتر النووي مع روسيا في أثناء حربها المستمرة في أوكرانيا.

ويعد الصاروخ «مينيتمان 3» القادر على حمل سلاح نووي، سلاحاً مهماً في ترسانة الجيش الأميركي الاستراتيجية إذ يزيد مدى هذا الصاروخ على 9660 كيلومتراً ويمكنه التحليق بسرعة تقترب من 24 ألف كيلومتر في الساعة.

وتُحفظ هذه الصواريخ في مستودعات تحت الأرض في أماكن متفرقة تحت إدارة أطقم الإطلاق، وتمتلك روسيا والولايات المتحدة أكبر ترسانات الرؤوس الحربية النووية بعد الحرب الباردة.

إلى ذلك، انتقد قائد البحرية الأميركية في آسيا ما وصفه بالإجراءات الخطيرة التي تقوم بها الطائرات الحربية الصينية، وأكد مجدداً شكوى الولايات المتحدة من سلوكيات يرى المسؤولون إنها قد تؤدي إلى صدام.

ووفقاً لما أوردته وكالة «بلومبرغ» للأنباء، أعرب قائد الأسطول السابع بالبحرية الأميركية - مقره اليابان - كارل توماس، أمس، عن قلقه إزاء الجهود المتزايدة من جانب الجيش الصيني لاعتراض الطائرات العسكرية لأميركا وحلفائها في سماء المحيط الهادئ.

وأشار توماس إلى إطلاق المشاعل بالقرب من الطائرات وتضييق المسافات بينها أثناء مرورها، ووصف ذلك بالأفعال المحفوفة بالمخاطر.

وأوضح القائد الأميركي للصحافيين في سنغافورة، حيث شاركت الولايات المتحدة في تدريبات إقليمية: «هناك زيادة في ما نعتبره اعتراضات غير آمنة أو غير مهنية أو غير قياسية، وهي ليست طائرات أميركية فحسب، بل أيضاً طائرات حلفائنا وشركائنا.. وما لفت انتباهنا هو الطبيعة الاستفزازية لعمليات الاعتراض».

تويتر