جهود لتحويل الهدنة في اليمن إلى سلام دائم

هانس غروندبرغ

أفادت مصادر دبلوماسية يمنية بأن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، يسعى لتوسيع الهدنة التي تم تمديدها شهرين إضافيين مطلع الشهر الجاري، لتكون هدنة متواصلة تمهد لبدء حوار سلام مستدام في اليمن.

وأشارت المصادر، إلى أن المبعوث الأممي طالب من الأطراف اليمنية البدء بمشاورات موسعة للوصول إلى سلام دائم، والتخلي عن المسببات التي تعرقل تنفيذ الاتفاقات السابقة، خاصة فتح الطرق وإطلاق الأسرى، وصرف المرتبات.

وأوضحت المصادر أن الجهود الأممية والدولية في سبيل تحقيق السلام في اليمن تصطدم بتعنت ميليشيات الحوثي.

في الأثناء، شنت ميليشيات الحوثي خلال الساعات القليلة الماضية، أكبر هجوم على مدينة مأرب من الجهة الجنوبية، وذكرت مصادر ميدانية أن الهجوم الحوثي تركز على جبهات "الأعيرف والعكد والفليحة" في محيط البلق الشرقي.

وأشارت المصادر إلى أنه تم إفشال الهجوم من قبل الجيش اليمني والمقاومة، وتم تكبيد الميليشيات خسائر كبيرة في صفوف عناصرها وعتادها القتالي.

وأعلنت قوات الجيش اليمني رصد 501 خرقاً حوثياً للهدنة، في ثمان محافظات، خلال اليومين الماضيين، أدت لمقتل وإصابة 32 جندياً يمنياً بنيران الحوثيين.

وفي الساحل الغربي لليمن، صعدت الميليشيات من خروقاتها للهدنة وقامت بمحاولات تسلل تجاه مواقع القوات المشتركة في جبهات جنوب الحديدة وغرب تعز.

وأفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة بأن وحدات الرصد وثقت أكثر من 102 خرقاً حوثياً للهدنة في محوري حيس والبرح، تضمنت محاولات تسلل واستحداث مواقع في أطراف مقبل وجبل راس.

وفي إب، أقدمت الميليشيات على اختطاف ثلاثة ناشطين ونقلتهم إلى أحد سجونها السرية في المحافظة، وذلك على خلفية آرائهم المناهضة لها.

وفي صنعاء، تواصلت المواجهات بين القبائل وميليشيات الحوثي في مديرية بني حشيش في شرق العاصمة لليوم الرابع على التوالي، تركزت في منطقة "صرف"، حيث أقدمت الميليشيات على قصف منازل ومزارع القبائل بالأسلحة الثقيلة.

وذكرت مصادر قبلية، أن الميليشيات فشلت في إجبار القبائل على التنازل عن أرضهم في "صرف" التابعة لمديرية بني حشيش، لصالح عناصر حوثية من محافظة صعدة، رغم استخدامها الأسلحة الثقيلة في استهداف المزارع ومنظومة الري بالمنطقة.

واتهم سكان صنعاء، ميليشيات الحوثي بالتسبب في معاناتهم جراء السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة خلال الساعات القليلة الماضية، والتي ألحقت أضرار واسعة في المنازل والمحلات التجارية والطرقات.

وذكرت مصادر محلية بأن تحصينات الحوثيين في المدينة تسببت بتحويل مجرى السيول نحو المناطق السكنية في العديد من الأحياء ما تسبب في تهدم منازل في صنعاء القديمة، وغرق محلات تجارية في مناطق "شارع هائل والرابط والتحرير"، وتهدم سور جامعة صنعاء، فيما حاصرت السيول حي "الجفينات" بمنطقة "شملان" شمال غرب العاصمة.

 

تويتر