موظفو الهجرة بمطار كولومبو منعوا رئيس سريلانكا من المغادرة

يسعى الرئيس السريلانكي غوتابايا راجابكسا الذي تعهد الاستقالة عقب احتجاجات شعبية إلى مغادرة البلاد بحراً الثلاثاء بعد مواجهة مهينة مع موظفي الهجرة الذين منعوه من المغادرة عبر مطار كولومبو، على ما أعلنت مصادر رسمية.

ويبحث مستشارو راجابكسا سبل فرار الرئيس ومرافقيه على متن قارب دورية، بحسب مصدر رفيع المستوى في قطاع الدفاع.

لا يقوم مكتب الرئاسة بالإبلاغ عن وضعه، لكن راجابكسا الذي لا يزال القائد الأعلى للقوات المسلحة يتمتع بإمكانية استخدام وسائط عسكرية.

واستخدم الرئيس بالفعل سفينة تابعة للبحرية لنقله السبت من القصر الرئاسي الذي يحاصره المحتجون إلى قاعدة كاتوناياكي، في شمال شرق البلاد.

وتوجه راجابكسا بعد ذلك إلى مطار كولومبو الدولي على متن مروحية الاثنين.

وقال المسؤول في الدفاع إن "الخيار الأفضل الآن هو الخروج عن طريق البحر" مضيفاً "يمكنه الذهاب إلى جزر المالديف أو الهند ".

واشار إلى خيار آخر يتمثل في ركوب طائرة من مطار ماتالا الدولي.

افتتح مطار ماتالا الدولي عام 2013، وغالبًا ما يعد بمثابة خيار مكلف ودون جدوى. لا يخدم المطار الرحلات الجوية الدولية المنتظمة، وقد وُصِف بأنه أقل المطارات الدولية استخدامًا في العالم.

وفي وقت سابق من اليوم، رفض مسؤولو الهجرة دخول راجابكسا إلى صالة كبار الشخصيات لختم جواز سفره عندما أراد رئيس الدولة تجنب المرافق العامة خشي رد فعل السكان.

وبما أنه لم يعلن استقالته بعد، تنفيذا لتعهده الأربعاء من أجل "انتقال سلمي للسلطة"، فإن راجابكسا لا يزال يتمتع بالحصانة الرئاسية. وينوي الاستفادة من ذلك للبحث عن منفى في الخارج.

أمضى الرئيس وزوجته الليلة الماضية في قاعدة عسكرية بالقرب من المطار الدولي بعد أن فاتته أربع رحلات جوية .

وترك الرئيس السريلانكي في القصر حقيبة مليئة بالوثائق و 17.85 مليون روبية (49 ألف يورو) نقدًا، تم تسليمها للمحكمة.

وفي حال استقالة راجابكسا، سيتولى رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ منصب الرئيس بالوكالة تلقائيا، إلى حين انتخاب البرلمان نائبا يكمل الولاية التي تنتهي في نوفمبر 2024.

 

تويتر