الجيش اليمني يصد هجوما واسعا لميليشيات الحوثي على مواقعه جنوب مأرب

صدت قوات الجيش اليمني فجر اليوم الجمعة، هجوما واسعا لميليشيات الحوثي الارهابية على مواقعها في المحور الرملي جنوب محافظة مأرب، فيما واصلت الميليشيات خروقها للهدنة الأممية في البلاد، مع استمرار رفضها الموافقة على مقترح فتح طرق تعز ومحافظات يمنية أخرى.

وأكدت مصادر ميدانية في مأرب، تمكن قوات الجيش والمقاومة من صد هجوم حوثي واسع على مواقعها في المحور الرملي الجنوبي، الممتد بين جبل البلق الشرقي، وعقبة ملعاء في مديرية الجوبة، في اطار خروقات الحوثيين للهدنة الأممية، مشيرة إلى ان الميليشيات بدأت تكثيف هجماتها في محيط مأرب مستخدمة مختلف انواع الاسلحة بما فيها الطائرات المسيرة المفخخة.

وأفادت المصادر، بأنه تم القضاء على سرية كاملة من "كتائب الموت" التابعة للميليشيات والتي تم الدفع بها إلى جبهات مأرب، مع العديد من الحشود والأسلحة منذ بداية الهدنة الأممية في أبريل الماضي، لافتة إلى انه تم أسر عدد من الحوثيين من كتائب الموت، بعد تنفيذ كمين محكم اثناء تحركهم في المحور الرملي.

وكان المركز الإعلامي للجيش اليمني، افاد بمقتل اثنين من الجنود، وإصابة أربعة آخرين بنيران الحوثيين، خلال 24 الساعة الماضية، رغم سريان الهدنة بين الطرفين.

واشار المركز إلى انه تم رصد 79 خرقاً للهدنة الأممية في جبهات مأرب، والحديدة، وتعز، وحجّة، وصعدة والجوف".

وأكد المركز أن الخروقات تنوّعت بين إطلاق النار بصواريخ الكاتيوشا وبالمدفعية والعيارات المختلفة وبالطائرات المسيّرة المفخخة.

من جهة أخرى، جددت الميليشيات الحوثية رفضها فتح طرق تعز، ورفضها مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن بهذا الخصوص، وتمسكها بمقترحها السابق فتح طرق جديدة في مناطق بعيدة عن الطرق الرئيسة الحالية.

وأكدت مصادر يمنية مطلعة، بان الميليشيات تحيك مسرحية جديدة حول سبب رفضها فتح طرق تعز، وسيتم الاعلان عنها قريبا، بحيث تجنب الجهات الدولية الحرج من عدم تمكنها فتح طرق تعز، محذرة من استمرار التماهي الدولي مع المراوغة والرفض الحوثي تنفيذ بنود الهدنة الممدة، والتي قد تتسبب في انهيارها وضياع جهود السلام والعودة بها إلى نقطة الصفر.

وكانت الميليشيات اعلنت امس بشكل رسمي رفضها المقترح الخاص بفتح طرق تعز، ونقلت "وكالة سبأ" الخاضعة للحوثيين، عن ما اسمته مصدر مسؤول في اللجنة العسكرية المفاوضة في مباحثات عمّان بشأن فك الطرق، أن اللجنة قامت بتسليم الأمم المتحدة الملاحظات على المقترح الأممي لفتح الطرق في تعز وبعض المحافظات اليمنية.

واشارت إلى ان الرد تضمن التأكيد على فتح طريقين "تم اقتراحهما مسبقاً"، واقتراح تواصل النقاش بين اللجان برعاية أممية لاستكمال بحث بقية الطرق.
 
وكان عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عثمان مجلي، اشار إلى ان المجلس "يفتقد إلى وجود شريك حقيقي للسلام"، وان المجلس قدم من اجل السلام مقترحات عديدة، وذهب إلى مشاورات عديدة، ولكن الحوثي عمل على افشال كل المشاورات و المباحثات من خلال رفضه لانصياع وتنفيذ القرارات الأممية.

ونقلت وكالة "سبأ الرسمية" عن مجلي خلال لقائه، القائم بأعمال السفير الاميركي لدى اليمن كاثرين ويستلي، ان المجلس يرحب بأي جهود تبذل لتحقيق السلام في أطار المرجعيات، مؤكدا حرص الحكومة الشرعية على الهدنة لمنع نزيف الدم اليمني، رغم استمر ميليشيات الحوثي في خرق الهدنة الاولى والحالية بشكل يومي.

وفي إب، شهد مركز المحافظة تظاهرة شعبية تتقدمها نسوة تنديداً بأزمة الغاز المنزلي في إب، في أول خروج شعبي ضد ميليشيات الحوثي التي قامت على تفريق التظاهرة بالقوة مستخدمة الاسلحة النارية الحية.

وذكرت مصادر محلية إن مواطنين ونساء من أبناء المدينة القديمة بإب والتابعة لمديرية المشنة، نفذوا تظاهرة شعبية، نددوا خلالها بأزمة الغاز المنزلي وحرمان مندوب شركة الغاز للحوثيين في المدينة القديمة من حصصهم لأشهر، مشيرة إلى ان المشاركين في التظاهرة تعرضوا لاعتداءات من عناصر ميليشيات الحوثي، ما ادى لوقوع اصابات في اوساط المشاركين.

تويتر