اليمن.. دعوة أممية لتنفيذ كامل بنود الهدنة وسط تحذيرات من انهيارها

دعا مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ، الأطراف اليمنية، لتنفيذ جميع بنود الهدنة للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام، بالتوازي لخفض أثر الحرب على المدنيين وتيسير حرية الحركة والتنقل للأفراد والسلع.

وحث غروندبرغ، في بيان مقتضب على "تويتر"، في ختام زيارته إلى عدن، الأطراف اليمنية على العمل بشكل بنَّاء والالتزام بجميع عناصر الهدنة للتخفيف من المعاناة الإنسانية.

وأشار إلى انه ناقش في عدن، سبل التغلب على التحديات التي تواجه ملف فتح الطرق تعز والمحافظات الأخرى واستئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء.

تأتي تصريحات المبعوث الأممي، متزامنة مع وصف برنامج الأغذية العالمي، الوضع الغذائي في اليمن بـ"الكارثي"، ويحتاج لنحو ملياري دولار سنوياً من أجل تأمين الغذاء للبلد الذي يشهد إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وكانت الحكومة اليمنية، طالبت من المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، الضغط على الميليشيات الحوثية لتنفيذ ما يخصها في الجوانب الإنسانية وفي المقدمة رفع الحصار المفروض على تعز، في إطار تقويضها لفرص إحلال السلام وإفشال الجهود الإقليمية والدولية.

وجددت الحكومة اليمنية التزامها بالهدنة الأممية وتنفيذ ما عليها من التزامات بموجبها، وأي جهود من شانها التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها اليمنيين.

من جانبه، جدد المبعوث الأميركي إلى اليمن، دعم بلاده جهود الأمم المتحدة والجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى حل سياسي في اليمن.

ميدانيا، واصلت ميليشيات الحوثي خروقها للهدنة وقامت بشن هجوم واسع على مدينة مأرب من الجهة الجنوبية، مستخدمة مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الطائرات المسيرة.

وفيما حذرت مصادر يمنية متعددة من انهيار وشيك للهدنة جراء استمرار الخروقات الحوثية، أكدت مصادر ميدانية، تمكن الدفاعات الجوية للجيش من إسقاط مسيرة مفخخة حوثية بالجبهة الجنوبية.

كما شنت الميليشيات هجمات على مواقع القوات اليمنية المشتركة في جبهات الساحل الغربي، ما أدى لمقتل اثنين من الجنود قنصا، فيما أصيب آخرين، بمحور حيس جنوب الحديدة.

ووفقا للإعلام العسكري للمشتركة فقد تم رصد 32 خرقاً للهدنة من قبل الحوثيين خلال الساعات الماضية في جبهات جنوب  الحديدة وغرب تعز، في حين رصدت القوات الحكومية 75 خرقاً حوثياً للهدنة في مختلف الجبهات.

وكانت المشتركة رصدت تحليقا مكثفا للطائرات المسيرة الاستطلاعية التابعة للميليشيات في سماء مناطق عدة بمديريتي حيس والجراحي جنوب الحديدة.

من جانبه، أفاد رئيس هيئة أركان الجيش اليمني الفريق الركن صغير بن عزيز، بانهم رصدوا عمليات حوثية لإعادة نشر منصات الصواريخ والمسيرات، وشق طرق في جبهات عدة، فضلا عن رصدهم عمليات حشد وتجنيد جديدة تقوم بها الميليشيات في مناطق سيطرتها بما في ذلك تجنيد أطفال.

وكانت الحكومة اليمنية طالبت المجتمع الدولي الضغط على الميليشيات لوقف عمليات تجنيد الأطفال التي تتم تحت غطاء ما يسمى بالمراكز الصيفية.

إلى ذلك، أفادت مصادر أمنية في محافظة أبين بجنوب اليمن، بانها رصدت نشاطا جديدا لعناصر تنظيم القاعدة بالتعاون والتنسيق مع ميليشيات الحوثي في المحافظة، والتي كان آخرها اختطاف جنود يتبعون قوات العمالقة كانوا على متن سيارة إسعاف تابعة لألوية العمالقة في مديرية خنفر، سبقها استهداف آلية قتالية تابعة للعمالقة.

وأشارت إلى أن ذلك يأتي مع تسجيل نشاط للتنظيم بالتنسيق مع الحوثيين، في محافظتي الضالع وشبوة، لاستهداف قوات العمالقة والقوات المشتركة والجنوبية، وارباك ترتيبات مجلس القيادة الرئاسي الجارية في عدن لإعادة ضبط الأوضاع الأمنية والاقتصادية في البلاد.

وفي صنعاء، كشفت مصادر مطلعة، عن وجود 3000 آلاف معتقلة ومختطفة في سجون الحوثيين، يجري معاملتهن بوحشية ويتعرضن لانتهاكات جنسية كبيرة.

وفي إب، شهدت مديرية السدة، توترا كبيرا بين قبائل المديرية والميليشيات على خلفية مقتل أحد مشايخ المديرية يدعى عبدالغفار الحكيم، على يد مسلح حوثي في عزلة العرافة بذات المديرية، ما دفع الحوثيين لإرسال وساطة قبلية لتهدئة الوضع.

وفي صنعاء، تصاعد التوتر المسلح بين قبيلتي الحداء في محافظة ذمار وقبائل سنحان بجنوب صنعاء، على خلفية احتجاز عدد من أبناء قبائل الحداء، منذ نهاية شهر رمضان المبارك.

وذكرت مصادر قبلية، بان قبائل سنحان نشرت مسلحين على طول الطرق والمداخل المؤدية للمديرية تخوفا من قيام قبائل الحداء المتمركزة في محيط صنعاء من الجهة الجنوبية باقتحام سنحان.

وحول أزمة خزان صافر النفطي، أفادت مصادر أممية بأن عملية نقل النفط من خزان صافر إلى سفينة أخرى ستبدأ في يونيو المقبل، بعد أن تم جمع حوالي 40 مليون دولار في إطار الخطة الأممية لانقاذ المنطقة من كارثة تسرب نفطي وشيك من الخزان المتهالك.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت امس ، حصولها على على 38 مليون دولار للتصدي للتهديد الذي يشكله انسكاب النفط من خزان صافر وذلك خلال مؤتمر نظمته المنظمة الدولية وحكومة هولندا في لاهاي لجمع التبرعات اللازمة للتصدي لهذا الخطر.

ويهدد خزان النفط صافر بسكب أكثر من مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، مما يؤدي إلى تدمير الساحل، وتدمير سبل العيش، واستنزاف الثروة السمكية، وإمكانية تعطيل حركة المرور عبر البحر الأحمر وقناة السويس، حسب الأمم المتحدة.

 

تويتر