استقالة كبير الضباط العرب في الشرطة الإسرائيلية بعد انتشار فيديو مشين

قدم كبير الضباط العرب في الشرطة الإسرائيلية يوم الاثنين استقالته وسط تحقيق جار في حادثة يظهر فيها وهو يترك موقع جريمة طعن وقعت قبل سنتين دون تقديم المساعدة للضحية.

والتقى الميجر جنرال جمال حكروش، نائب المفوض العام للشرطة ورئيس وحدة مكلفة بمكافحة الجريمة في الوسط العربي، بالمفوض العام للشرطة كوبي شبتاي الأحد لإبلاغه بنيته الاستقالة.

قبل شبتاي طلبه وشكره على خدمته.

في أعقاب استقالته، شكر وزير الأمن الداخلي عومر بارليف هو أيضا حكروش على 44 عاما من الخدمة، مضيفا أن "لديه الكثير من الانجازات التي لا يمكن لأي شيء محوها".

وقال بارليف إن استقالة حكروش في أعقاب الحادثة كانت "مناسبة" وأن اللجنة الخاصة المكلفة بالتحقيق فيها ستواصل عملها.

في بيان بشأن استقالته، دافع حكروش عن سجله، وقال إنه غير نادم وأن "التعامل من أحادي الجانب مع هذه الحادثة خلال الأسبوع الأخير قد يضر بالقضية الأوسع (المتمثلة في اندماج مواطني إسرائيل العرب في الشرطة)".

وكانت صحيفة "هآرتس" قد نشرت في الأسبوع الماضي مقطع فيديو مشين يظهر فيه حكروش وهو يبتعد مسرعا عن موقع جريمة طعن وقعت في كفر كنا في سبتمبر 2020 ويتعثر بالضحية، الذي كان ممدا على الأرض وهو مصاب بجروح أدت إلى وفاته في وقت لاحق.

وكان حكروش، الذي كان خارج الخدمة في ذلك اليوم، قد أصر على أنه تصرف بشكل صحيح، وقال لهيئة البث الإسرائيلية "كان" في الأسبوع الماضي إنه ترك المبنى من أجل "تأمين الموقع". وقال حكروش إنه بصفته ضابط في الشرطة فإن همه الأساسي هو ضمان عدم استمرار السلوك الجنائي واعتقال المشتبه به واستدعاء دعم.

لكن مقطع فيديو آخر نشرته هآرتس في الأسبوع الماضي أظهر مركبة حكروش وهي تغادر موقع الجريمة بعد دقيقة واحدة بالضبط من مغادرته المبنى – قبل أن يتم اعتقال المشتبه به أو نقل المصاب إلى المستشفى، حيث تم الإعلان عن وفاته.

 

وأظهر مقطع الفيديو، من يوم 12 سبتمبر، 2020، مركبة حكروش وهي تغادر موقف السيارات في الوقت الذي حمل فيه أشخاص آخرون الرجل المصاب، غازي أمارة، إلى مركبة لنقله إلى المستشفى.

يُزعم أن مقطع فيديو يُظهر الضابط البارز في الشرطة جمال الحكروش وهو يغادر مسرح الجريمة في سيارته بينما يتم وضع الرجل الجريح في سيارة قريبة. (لقطة شاشة / هآرتس)

كما نشرت "هآرتس" مقاطع فيديو وثقتها كاميرات جسم وضعها الشرطيون الذين وصلوا في وقت لاحق إلى موقع الجريمة لاعتقال المشتبه به بالطعن، حيث بدا عليهم الارتباك بعد إبلاغهم بأن حكروش تواجد في المكان لكنه غادره.

ويظهر حكروش وهو يعود إلى مسرح الجريمة بعد 10 دقائق، وبعد أن اعتقلت الشرطة المشتبه به، وهو عم غازي ويُدعى فادي أمارة، الذي كان قد حبس نفسه في المطبخ بعد قيامه بطعن الضحية.

بعد نشر مقاطع الفيديو، أمر شبتاي بفتح تحقيق مستقل في الواقعة.

بحسب تقارير فإن ضباط كبار في الشرطة كانوا على علم بمقاطع الفيديو التي وثقتها كاميرات الأمن، وعلى الرغم من ذلك لم يتم اتخاذ أي إجراءات فيما يتعلق بالحادثة إلّا بعد أن كشفت عنها وسائل الإعلام. ولقد أوعز بارليف لشبتاي بالتأكد من أن ينظر التحقيق في هذه المزاعم أيضا.

ونُقل عن مسؤولين كبار في الشرطة صدمتهم من التقرير، حيث أكد البعض على أنه لا يمكن لحكروش الاستمرار بخدمته في الشرطة في ضوء ما حدث.

تويتر