هجوم إلكتروني على أوكرانيا.. وروسيا تحرك مزيدا من القوات

تعرضت أوكرانيا لهجوم إلكتروني استهدف فيما يبدو توجيه رسالة تحذير عبر المواقع الحكومية تقول "عليكم أن تخافوا وتتوقعوا الأسوأ"، في حين نشرت روسيا، التي حشدت مئة ألف جندي على حدود الدولة المجاورة لها، مزيدا من القوات.

ووقع الهجوم الإلكتروني بعد ساعات من اختتام محادثات دون تحقيق انفراجه بين روسيا والحلفاء الغربيين الذين يخشون أن تشن موسكو هجوما جديدا على الدولة التي غزتها في عام 2014.

وقال مايكل كاربنتر سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، عقب محادثات مع روسيا في فيينا "أصوات طبول الحرب تدوي عاليا، ولهجة الخطاب أصبحت أكثر حدة".

وتنفي روسيا التخطيط لمهاجمة أوكرانيا، لكنها تقول إنها يمكن أن تتخذ إجراء عسكريا لم تحدده ما لم تُقبل مطالب قدمتها تتضمن وعدا بعدم قبول كييف عضوا في حلف شمال الأطلسي.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة إن روسيا تأمل في استئناف المحادثات الأمنية مع الولايات المتحدة لكن هذا يعتمد على رد واشنطن على مطالبها.

وقال "لن نقبل مطلقا ظهور حلف شمال الأطلسي على حدودنا مباشرة، خاصة في ضوء النهج الراهن للقيادة الأوكرانية".

وسئل عما تقصده موسكو بالتهديد هذا الأسبوع باتخاذ "إجراء فني عسكري" فقال "إجراءات لنشر معدات عسكرية، هذا واضح. عندما نتخذ قرارات بمعدات عسكرية فإننا ندرك ما نعنيه وما نستعد له".

وأظهرت صور من وزارة الدفاع الروسية نشرتها وكالة الإعلام الروسية عربات مدرعة وعتادا عسكريا آخر يجري شحنه على قطارات في أقصى شرق روسيا فيما وصفته روسيا بتدريب على القيام بعمليات انتشار بعيدة المدى".

وأجبر الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا الولايات المتحدة وحلفاءها على الجلوس إلى مائدة التفاوض. وقال وزير خارجية بولندا أمس الخميس إن أوروبا تواجه خطر الدخول في حرب، بينما قالت روسيا إنها لم تتخل بعد عن الدبلوماسية لكن خبراء عسكريين يجهزون خيارات تحسبا للفشل في تهدئة التوتر بشأن أوكرانيا.

وفي واشنطن، قال البيت الأبيض إن خطر الغزو الروسي لأوكرانيا لا يزال كبيرا في ظل انتشار قرابة 100 ألف جندي روسي، وستنشر الولايات المتحدة خلال 24 ساعة معلومات للمخابرات تشير إلى أن روسيا ربما تسعى لاختلاق ذريعة لتبرير الغزو.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان للصحافيين "خطر الغزو العسكري كبير". وأضاف "لم يتم تحديد أي مواعيد لأي محادثات أخرى. يجب أن نتشاور مع الحلفاء والشركاء أولا".

من جانبها قالت روسيا إن الحوار مستمر لكنه وصل إلى طريق مسدود، بينما تسعى لإقناع الغرب بمنع انضمام أوكرانيا لعضوية حلف شمال الأطلسي، ووقف توسع الحلف في أوروبا، وهي مطالب وصفتها الولايات المتحدة بأنها مستحيلة.

وقال السفير الروسي ألكسندر لوكاشيفيتش للصحافيين عقب اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ثالث محطة في سلسلة محادثات بين الشرق والغرب هذا الأسبوع "في هذه المرحلة، الأمر محبط حقا".

وحذر من "عواقب كارثية" إذا لم يتفق الجانبان على ما وصفتها روسيا بخطوط حمراء أمنية، لكنه أضاف أن موسكو لم تتخل بعد عن الدبلوماسية بل وستعمل على تسريعها.

تويتر