أعلى حصيلة وفيات في روسيا منذ 4 أشهر وموسكو تفرض قيوداً جديدة

سلالة «دلتا كورونا» تصل إلى كازاخستان.. وآسيا الوسطى تتأهب لموجة ثالثة

ممرضة أثناء حملة تطعيم ضد «كورونا» في مركز تسوق في باندا آتشيه بإندونيسيا. أ.ف.ب

حذّرت كازاخستان، أمس، من أن سلالة دلتا الأسرع انتشاراً من فيروس كورونا، وصلت إلى عاصمتها، وفي حين شهدت دول أخرى في آسيا الوسطى ارتفاعات جديدة في حالات الإصابة بمرض «كوفيد-19»، سجلت روسيا أعلى حصيلة وفيات بـ«كورونا» منذ أربعة أشهر، حيث فرضت موسكو قيوداً جديدة بعد زيادة إصابات «كوفيد-19».

وتفصيلاً، قال وزير الرعاية الصحية في كازاخستان، أليكسي تسوي، في اجتماع للحكومة أمس، إن حالات الإصابة الجديدة في نور سلطان، عاصمة كازاخستان، قفزت بنسبة 40% الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق.

وأضاف تسوي أن الفحوص أظهرت أن سلالة دلتا المتحورة من «كوفيد-19»، التي ظهرت أول مرة في الهند، موجودة بالمدينة، وحث الإدارات المحلية على التأهب لارتفاع أعداد الإصابات التي تتطلب دخول المستشفيات، وأجهزة تنفس اصطناعي.

وسجلت قيرغيزستان المجاورة هذا الشهر إصابات يومية بمستويات لم تشهدها منذ عام تقريباً، ما دفع السلطات للتوصية بأن يتحول نصف الموظفين بالعاصمة للعمل من المنزل.

وقالت أوزبكستان، التي شهدت كذلك ارتفاعاً في الإصابات اليومية هذا الشهر، إنها ستغلق حدودها مع أفغانستان، بسبب تدهور وضع «كوفيد-19».

كما ذكرت طاجيكستان هذا الأسبوع، أنها رصدت أول حالات إصابة بـ«كوفيد-19» منذ يناير. وقالت الحكومة إنها ستطبق بصرامة إجراءات التباعد الاجتماعي، وتشدد الرقابة على الوافدين على رحلات الطيران.

والمنطقة التي يبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 70 مليون نسمة، معرّضة لخطر موجة تفش جديدة بسبب انخفاض معدلات التطعيم فيها. وقالت كازاخستان، أغنى دول آسيا الوسطى، أمس، إنها استكملت تطعيم نحو 9% من سكانها.

وتشير تقديرات إلى أن أوزبكستان استكملت تطعيم ما بين 3 و4% من السكان، في حين يقل المعدل عن 1% في قيرغيزستان وطاجيكستان الفقيرتين.

من جهتها، سجلت روسيا 546 حالة وفاة جديدة بفيروس «كورونا» خلال الساعات الـ24 الماضية، في أعلى حصيلة يومية منذ فبراير الماضي، ليرتفع بذلك إجمالي الوفيات إلى 130 ألفاً و47 وفاة.

وقال مركز العمليات الروسي الخاص بمكافحة الفيروس، إن عدد الإصابات اليومية شهد انخفاضاً ملحوظاً بتسجيل 16715 إصابة جديدة خلال آخر 24 ساعة، ليصبح إجمالي عدد الحالات خمسة ملايين و350 ألفاً و919 إصابة.

وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، إن السكان لن يُسمح لهم بارتياد المقاهي والمطاعم بالمدينة، ما لم يقدموا ما يثبت تلقيهم لقاحاً مضاداً لمرض كوفيد-19، أو شهادة حديثة على خلوهم من المرض، أو أن يكونوا قد أصيبوا بالفيروس خلال الأشهر الستة الماضية.

وأعلن رئيس البلدية القيود الجديدة على مدونته، ومن المنتظر بدء تنفيذها في 28 يونيو الجاري.

وتأتي القيود الجديدة بينما يسعى المسؤولون لتسريع وتيرة التطعيم البطيئة في أنحاء البلاد.

وأقرت روسيا أربعة لقاحات محلية الصنع، لكن بحلول الثاني من يونيو، تلقى 18 مليوناً فقط من سكانها البالغ عددهم 144 مليوناً، جرعة واحدة على الأقل من أحد اللقاحات.

من جهتها، أجرت الهند لأول مرّة تجارب لتسليم حزم بوساطة طائرات مسيرة على مسافة عشرات الكيلومترات، ما يتيح مستقبلاً إرسال أدوية ولقاحات ضد فيروس كورونا إلى مناطق نائية من البلاد.

وأُجيز لـ20 شركة ومنظمة منذ مايو إجراء طلعات تجريبية لمسافة تفوق المدى المسموح به للطائرات المسيرة، والذي حددته الحكومة بـ450 متراً.

ومن بين هذه الشركات ثروتل أيروسبيس سيستمز التي نفذت الإثنين طلعات تجريبية لطائرتين مسيرتين في ولاية كارناتاكا الجنوبية، إحداها قادرة على اجتياز مسافة 20 كلم بحمولة زنتها كيلوغرام واحد، والثانية قادرة على اجتياز 15 كلم حاملة كيلوغرامين.

وأوضح أحد مؤسسي الشركة، سيباستيان أنتو، متحدثاً لوكالة فرانس برس في موقع التجربة أنه «إذا افترضنا أن الحمولة أدوية (...) فإن الطائرة المسيرة اجتازت 2.5 كلم في سبع دقائق، وسلمت أدوية في الموقع المحدد قبل أن تعود» إلى نقطة انطلاقها.

كما طرحت الحكومة هذا الشهر استدراج عروض لمشغلي الطائرات المسيرة، لمساعدتها على تنفيذ مشروع رائد لتسليم لوازم طبية، بهدف تكثيف حملة التلقيح ضد فيروس كورونا.

ورأى رئيس قسم الأمراض المعدية في مجلس الأبحاث الطبية الهندي، سميران باندا، أخيراً، أن التكنولوجيا يمكن أن تسهم في تلقيح المجموعات ذات الأولوية في المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وقال بحسب ما نقلت عنه صحيفة «ذي هيندو» «نحتاج إلى حملة تلقيح ذكية، بدل حملة تلقيح جماعية لاحتواء وباء».

والهند هي سابع أكبر بلد في العالم من حيث مساحتها البالغة نحو 3.2 ملايين كلم مربع، وعدد سكانها 1.3 مليار نسمة.

• الهند تختبر طائرات مسيّرة يمكنها تسليم لقاحات وأدوية إلى مناطق نائية.

تويتر