أميركا تهدد الصين بـ«العزلة الدولية» بسبب منشأ كورونا

هددت الولايات المتحدة الصين بـ «العزلة الدولية»، وذلك في حال لم تساهم في الكشف عن منشأ فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في إصابة ووفاة الملايين من سكان العالم.

وقال مستشار الرئيس الأميركي للأمن الوطني، جيك سوليفان، في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، إن الصين ستُعزل في حال لم تسمح للخبراء الدوليين بالقدوم لأجل دراسة منشأ فيروس كورونا المستجد.

وأضاف سوليفان: «العمل الدبلوماسي التحضيري، وهو عبارة عن توحيد دول العالم، هو الجزء الرئيس من الجهود التي نبذلها من أجل أن نضع الصين أمام خيار: إما يتصرفون بمسؤولية وسيسمحون للمحققين بإجراء عمل حقيقي ومعرفة من أين أتى الفيروس، إما سيواجهون العزلة من طرف المجتمع الدولي».

وفي بكين شجب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليغيان، اليوم الاثنين، مزاعم واشنطن بأن بكين تخاطر بمواجهة العزلة الدولية إذا لم توافق على تحقيق آخر في أصول جائحة «كوفيد 19»، ووصفها بأنها «ابتزاز وتهديد».

وقال تشاو إن الصين كانت منفتحة وشفافة بشأن هذه المسألة منذ بداية الوباء، كما شاركت تجربتها مع الدول الأخرى دون قيد أو شرط في الوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها وتشخيص المرض وعلاجه، مذكرا بأن الصين استقبلت فريقين من الخبراء أرسلتهما منظمة الصحة العالمية.

وقال المتحدث إن «التصريحات التي قالت إن الصين رفضت إجراء تحقيق لتحديد أصل فيروس كورونا لا أساس لها على الإطلاق، والتصريحات القائلة بأن الصين ستكون في عزلة دولية هي ترهيب متعمد بدرجة أكبر»، مشيرا إلى أن تحديد الأصول قضية علمية لا ينبغي تسييسها بشكل تعسفي.

وفي مارس الماضي، نشرت منظمة الصحة العالمية النسخة الكاملة لتقرير مجموعة دولية من خبراء المنظمة عن زيارتهم لمدينة ووهان الصينية للتعرف على منشأ فيروس كورونا.

وأشار التقرير إلى أن تسرب فيروس «كوفيد-19» من المختبر، هو «أمر غير مرجح».

وفي الـ 30 من مارس، أعلنت 14 دولة، على رأسها الولايات المتحدة، في بيان مشترك، مخاوفها في أعقاب تقرير منظمة الصحة العالمية حول منشأ فيروس كورونا المستجد، وأكدت دعمها لتقييم ودراسة شفافة ومستقلة، حول منشأ الفيروس القاتل.

 

تويتر