بلينكن ولابيد تحدثا عن ضرورة تحسين العلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية

غارات إسرائيلية على غزة ردّاً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع

دخان وألسنة اللهب تظهر بعد غارة جوية إسرائيلية شمال قطاع غزة. رويترز

للمرة الثانية منذ انتهاء الحرب الخاطفة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة الشهر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي ليل الخميس - الجمعة، غارات جوية على مواقع لحركة حماس في القطاع ردّاً على بالونات حارقة أطلقت منه باتجاه إسرائيل. يأتي ذلك فيما تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع نظيره الإسرائيلي يائير لابيد، عن ضرورة تحسين العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية.

وتفصيلاً، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن مقاتلاته الحربية أغارت على مواقع عسكرية تابعة لحماس في غزة ردّاً على بالونات حارقة أطلقت في وقت سابق الخميس من القطاع باتجاه جنوب الدولة العبرية، حيث أشعلت نحو عشرة حرائق.

ووفقاً لبيان الجيش الإسرائيلي فقد استهدفت الغارات ليل الخميس موقعاً عسكرياً لحماس في مدينة غزة وآخر في خان يونس (جنوب القطاع) تستخدمه الحركة لإطلاق صواريخ على إسرائيل.

بدوره قال مصدر أمني في القطاع لوكالة «فرانس برس» إن «طائرات حربية إسرائيلية شنت غارات عدة استهدفت مواقع للحركة في مدينة غزة وبلدتي جباليا وبيت لاهيا (شمال) وخان يونس (جنوب)».

وأضاف المصدر طالباً عدم ذكر اسمه، إن الغارات «أسفرت عن أضرار جسيمة في هذه المواقع وأضرار في محيطها، من دون أن نبلغ عن وقوع إصابات».

ووفقاً لشهود عيان فإن المواقع التي استهدفت تتبع لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس.

من ناحيته، قال مصدر في حماس لـ«فرانس برس» إنه «تم إبلاغ الوسيط المصري بالغارات الإسرائيلية الجديدة والانتهاكات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار».

وفي بيان تلقته «فرانس برس» قال الناطق باسم «حماس» فوزي برهوم إن «قصف الاحتلال للمواقع ما هو إلا مشاهد استعراضية للحكومة الإسرائيلية الجديدة».

من ناحيته قال مصدر في الغرفة المشتركة للأجنحة العسكرية للفصائل في القطاع إن «المقاومة أطلقت النار من رشاشات ثقيلة باتجاه المستوطنات في غلاف غزة (المناطق الإسرائيلية القريبة من حدود القطاع) كما أطلقت النار باتجاه مسيّرات حلّقت في أجواء القطاع».

وسرعان ما دوّت صفارات الإنذار في القرى والبلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، لكن الجيش الإسرائيلي أوضح أن هذا الإنذار «لم يكن مرتبطاً بصواريخ» أطلقت من القطاع بل برشقات نارية.

وهذه ثاني سلسلة غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ بداية الأسبوع ووقف إطلاق النار الذي أقر في 21 مايو وأنهى حرباً استمرت 11 يوماً بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية في القطاع أسفرت في الجانب الفلسطيني عن سقوط 260 قتيلاً بينهم أطفال، وفي إسرائيل عن سقوط 13 قتيلاً بينهم طفل وفتاة وجندي.

وطلب قائد الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي من هيئة الأركان «زيادة استعداد الجيش» لـ«سلسلة من السيناريوهات» من بينها «استئناف الأعمال الحربية» مع الفصائل الفلسطينية في القطاع، في تحذير يأتي في وقت تبذل فيه مصر جهوداً حثيثة لتثبيت التهدئة التي توصّلت إليها بين الطرفين.

وسيتوجّه كوخافي في نهاية الأسبوع إلى الولايات المتحدة لعقد محادثات رسمية، في أول زيارة رسمية لمسؤول إسرائيلي إلى هذا البلد منذ تولت حكومة نفتالي بينيت السلطة في الدولة العبرية.

وخلال زيارته التي تستمر ستة أيام سيزور كوخافي مقر القيادة المركزية الأميركية في فلوريدا حيث سيناقش ملفات حماس وإيران وحزب الله.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد يائير لابيد قال هذا الأسبوع «يجب أن نستعد بسرعة لعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني»، مضيفاً أن «إسرائيل ستفعل كل ما في وسعها لمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية».

وأجرى لابيد أول من أمس محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن تناولت العلاقات الثنائية والملفين الفلسطيني والإيراني.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان إن بلينكن جدد خلال المكالمة التأكيد على دعم بلاده لـ«أمن إسرائيل».

وأضاف أن الوزيرين ناقشا كذلك «أهمية» العلاقات الثنائية بين بلديهما و«ضرورة تحسين العلاقات الإسرائيلية - الفلسطينية بأساليب عملية»، وكذلك قضايا الأمن الإقليمي بما في ذلك إيران، كما تبادلا أيضاً الآراء حول فرص تعزيز جهود التطبيع.

ولم يتطرق بيان الخارجية الأميركية إلى التطورات الميدانية بين إسرائيل وقطاع غزة.

• الجيش الإسرائيلي طلب «زيادة الاستعداد» لـ«سيناريوهات» بينها «استئناف الأعمال الحربية».

تويتر