فرنسا تسقط إلزامية الكمامات في الخارج.. واليابان تستعد لرفع حالة الطوارئ

الموجة الثالثة لـ «كورونا» تتسارع في إفريقيا مع المتحورات الجديدة

عدد الإصابات يرتفع بنسبة 22% في الأسبوع في كل أنحاء قارة إفريقيا. أرشيفية

نبّه مكتب منظمة الصحة العالمية في إفريقيا، أمس، الى أن الموجة الثالثة من وباء «كوفيد-19» تتسارع في القارة مع المتحورات الجديدة، وطالب بزيادة امدادات اللقاحات. وفي وقت تخلت فرنسا، أمس، عن إلزامية وضع الكمامات في الخارج، ما يدل على تحسن الوضع الوبائي في أوروبا، تستعد طوكيو لرفع حالة الطوارئ قبل نحو شهر من الألعاب الأولمبية.

وقالت مديرة منظمة الصحة في إفريقيا، ماتشيديسو مويتي، في مؤتمر صحافي افتراضي، إن عدد «الإصابات يرتفع بنسبة 22% في الأسبوع» في كل أنحاء القارة.

ووجهت دعوة الى تكثيف تسليم اللقاحات قائلة إن «إفريقيا بحاجة إلى هذه الجرعات الآن لوقف الموجة الثالثة».

وأكدت منظمة الصحة العالمية أن «نحو 12 مليون شخص باتوا ملقحين بالكامل الآن، لكن هذا يمثل أقل من 1% من سكان» القارة.

وفي ديزني لاند باريس كان ميكي وبلوتو في استقبال الزوار، أمس، بعد إغلاق استمر سبعة أشهر.

وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران: «على الأراضي الوطنية، يتراجع الوباء وتجري السيطرة عليه». وإذا كان الوباء لايزال يتسبب في وفيات بفرنسا (45 وفاة الأربعاء) فإن عدد الإصابات سجل تراجعاً كبيراً (3058 حالة جديدة).

وقررت الحكومة رفع إلزامية وضع الكمامات في الخارج والغرامة البالغة قيمتها 135 يورو، التي كانت ترافق القرار في أوج موجة حر ومع بدء مباريات كأس أوروبا.

وكان الكثير من الأهالي الذين أحضروا أولادهم الى المدارس الباريسية، أمس، لايزالون يضعون الكمامات إما قلقاً أو بسبب عدم الاطلاع على الأخبار.

لكن وضع الكمامة يبقى إلزامياً في الداخل، مثل الأماكن الثقافية والمتاجر والمكاتب ووسائل النقل العام.

وأعلنت حكومة النمسا، أمس، أيضاً إعادة فتح حلبات الرقص اعتباراً من 1 يوليو، بعدما أغلقت غالبيتها منذ الموجة الأولى من الوباء في مارس 2020، وكذلك رفع القيود المتعلقة بقدرات الاستيعاب في المناسبات الثقافية.

من جانب آخر، فإن وضع الكمامة من نوع «إف إف بي 2» الذي كان فرض في يناير لتأمين حماية أفضل من النسخ المتحورة من الفيروس، لن يكون إلزامياً بعد الآن. لكن لايزال يجب وضع الكمامة العادية في وسائل النقل وأماكن العبادة.

وقال المستشار سيباستيان كورتس، في فيينا، أمس، إن هذا يعني أن صناعة الضيافة ستكون قادرة على استقبال العملاء مرة أخرى خلال فترات المساء، وذلك بقدرة أقل إلى حد ما في البداية.

وأضاف: «يمكن للناس أن يرقصوا، وأن يقيموا حفلات الزواج، وأن يحتفلوا».

وأوضح كورتس أن وضع الاصابات صار أفضل بكثير مما كان متوقعاً بشكل عام، وذلك في إشارة إلى معدلات الإصابة خلال مدة أسبوع، مع تسجيل 15 حالة إصابة جديدة بين كل 100 ألف شخص في الأسبوع.

وقال كورتس: «يمكننا اتخاذ المزيد من الخطوات الكبيرة نحو الحياة الطبيعية».

وأوضح كورتس أن النمسا أحرزت تقدماً كبيراً في حملة التطعيمات التي تنظمها، حيث حصل أكثر من نصف السكان على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.

من ناحية أخرى، قال نائب رئيس الجامعة الطبية في فيينا، أوزفالد فاجنر، إنه من الممكن أن تتسبب سلالة دلتا من فيروس كورونا، في تبديد الآمال المتعلقة بتخفيف المزيد من القيود المفروضة حالياً لمكافحة انتشار الفيروس، ولكنه أضاف أن اللقاح سيوفر أيضاً مستوى عالياً جداً من الحماية ضد هذه السلالة.

في اليابان، وقبل شهر من افتتاح الألعاب الأولمبية في طوكيو أكد رئيس الوزراء يوشيهدي سوغا، أمس، أنه سيتم رفع حالة الطوارئ الأحد المقبل في العاصمة ومناطق أخرى في البلاد، رغم أنه سيتم إبقاء قيود حتى 11 يوليو، لاسيما بالنسبة للمطاعم والحانات التي ستواصل إغلاق أبوابها في وقت مبكر مساءً.

وستزود اليابان مواطنيها بجواز سفر لقاحي اعتباراً من الشهر المقبل، كما أفادت الحكومة.

في المقابل، وفي مواجهة وضع «خطير»، قررت موسكو جعل التطعيم إلزامياً بالنسبة إلى سكان العاصمة العاملين في قطاع الخدمات (النقل والمطاعم والثقافة والصحة والتعليم والمصارف)، للمرة الأولى في روسيا، فيما تسجل حملة التلقيح بطئاً في ظل غياب أية قيود.

من جهتها، تستعد أوروبا الغربية لإجازات الصيف، وأعطى سفراء دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين الضوء الأخضر لإضافة الولايات المتحدة إلى قائمة البلدان والأقاليم التي يمكن دخول مسافرين منها، حتى لو لم يحصلوا على اللقاح، إلى الاتحاد الأوروبي.

ويستند الأوروبيون في قرارهم الى تحسن الوضع الوبائي وتقدم حملات التلقيح. وتم توسيع قائمة الدول المستثناة من الحظر المرتبط بالسفر لتشمل ألبانيا ومقدونيا الشمالية وصربيا ولبنان والولايات المتحدة وتايوان وماكاو وهونغ كونغ.

وبفضل حملة التلقيح، انخفض عدد الوفيات اليومية بشكل كبير وعادت الحياة إلى طبيعتها في معظم أنحاء البلاد، فرفعت كل القيود تقريباً في كاليفورنيا ونيويورك، حيث تلقى 70% من البالغين جرعة واحدة على الأقل من اللقاح.

ووافقت المفوضية الأوروبية، أمس، على خطة النهوض الاقتصادي لليونان التي ستمول من قرض أوروبي مشترك يهدف الى تخفيف تداعيات الوباء. وستنال أثينا 30.5 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي على مدى سنوات عدة.

وكانت البرتغال وإسبانيا أصبحتا، أول من أمس، أول دولتين تحصلان على الضوء الأخضر من بروكسل لخططهما التحفيزية.

وستحصل إسبانيا، إحدى الدول الأكثر تضرراً في الموجة الأولى من الوباء، على نحو 140 مليار يورو.

• أعطى سفراء الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لإضافة الولايات المتحدة إلى قائمة البلدان والأقاليم التي يمكن دخول مسافرين منها.

تويتر