بايدن يشيد بخطط المجموعة من أجل التطعيم ويصفها بـ «التاريخية»

جونسون: قمة مجموعة السبع فرصة للاستفادة من دروس «كورونا»

زعماء مجموعة السبع خلال صورة جماعية قبيل انطلاق القمة في لندن. أ.ف.ب

قال رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، لقادة دول مجموعة السبع، أمس، إن قمة المجموعة الجارية حالياً فرصة للاستفادة من دروس جائحة فيروس كورونا، وضمان ألا يكرروا الأخطاء التي وقعت خلالها، فيما أشاد الرئيس الأميركي جو بايدن، بخطط المجموعة من أجل التطعيم ووصفها بـ«التاريخية».

وقال جونسون، في كلمة أمام قادة المجموعة والاتحاد الأوروبي أيضاً: «أرى أن من الضروري حقاً عقد هذا الاجتماع، لأننا نحتاج إلى ضمان أن نستفيد من دروس الجائحة، نحن بحاجة إلى ضمان ألّا نكرر بعض الأخطاء التي لاشك ارتكبناها خلال الـ18 شهراً الماضية أو نحوها».

ومضى قائلاً: «نحن بحاجة للتأكد من أننا نسمح الآن لاقتصاداتنا بالتعافي».

في السياق نفسه، ذكر البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس بايدن رحب بخطط مجموعة الدول السبع الكبرى (جي 7) للتبرع بمليار جرعة لقاح «كورونا» للدول الفقيرة، واعتبر ذلك حدثاً تاريخياً.

وأعلن البيت الأبيض، أمس، في بداية قمة الدول السبع الصناعية الكبرى والمنعقدة في جنوب غربي إنجلترا، أن هذا الالتزام يشكل أساساً لحزمة شاملة من إجراءات مجموعة الدول السبع لإنهاء الوباء خلال العام المقبل.

وكانت الحكومة البريطانية بصفتها حكومة الدولة المضيفة للقمة أعلنت في وقت سابق أن مجموعة السبع تريد مساعدة البلدان الفقيرة بمليار جرعة لقاح، مبينة أنه يجب أن يكون الدعم المخطط حتى العام المقبل ممكناً من خلال توزيع اللقاحات وتمويل تكاليفها.

وقال البيت الأبيض إن خطة العمل التي سيتم البت فيها في اجتماع القمة الذي يستمر ثلاثة أيام ستشمل تطعيم الأشخاص الأكثر ضعفاً في العالم، وتوفير إمدادات الطوارئ، ودعم الانتعاش الاقتصادي العالمي.

وينتظر أن تساعد خطة مجموعة السبع للتبرع بمليار جرعة من اللقاحات المضادة لـ«كوفيد-19» في مكافحة الوباء في البلدان الفقيرة، لكن لن يكون بمقدورها جسر الهوة الهائلة عالمياً في الوصول إلى اللقاحات. وتعد معدلات التطعيم في أفقر دول العالم أقل بكثير عن مجموعة الدول السبع الصناعية والدول الغنية الأخرى.

وبحسب البنك الدولي، يبلغ التفاوت في عدد الجرعات التي تم إعطاؤها حتى الآن بين مجموعة الدول الصناعية السبع والدول ذات الدخل المنخفض 73 إلى واحد.

ورحبت منظمة الصحة العالمية بالتعهدات بالتبرع باللقاحات، لكنها شددت على أنه في حين أن تقاسم الجرعات أمر ضروري، فإن مسألة الوقت لا تقل أهمية.

وبينما تصل هذه الجرعات إلى البلدان الفقيرة لتلقيح العاملين في قطاع الصحة وكبار السن، الفئتين الأكثر عرضة للوفاة بـ«كوفيد»، يمكن أن تحقق مجموعة السبع تقدّماً جيّداً من خلال تطعيم الأطفال.

وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إنه «ما يثلج الصدر للغاية» أن الدول التي لديها كميات كبيرة من الجرعات تستجيب الآن لـ«النداء الذي نطلقه منذ يناير». وتعهدت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بتطعيم معظم السكان البالغين بحلول نهاية الصيف في نصف الكرة الأرضية الشمالي.

ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، إلى بذل جهود جبارة لتطعيم ما لا يقل عن 10% من السكان في جميع البلدان بحلول سبتمبر، وما لا يقل عن 30% بحلول نهاية العام.

وسيتطلب ذلك 250 مليون جرعة إضافية بحلول سبتمبر، منها 100 مليون خلال الشهرين الجاري والمقبل وحدهما.

وفي الواقع، فإن الدعوة إلى التطعيم العادل مدفوعة بمخاوف من أنه إذا تركت أجزاء من العالم مفتوحة على مصراعيها لانتقال الفيروس، ستزيد فرص ظهور طفرات مقلقة لا تنفع معها اللقاحات الحالية.

ووفقاً لإحصاءات «فرانس برس»، تم حقن ما يقرب من 2.3 مليار جرعة من اللقاحات في 216 منطقة على الأقل حول العالم.

وتم إعطاء ربع هذه الجرعات في دول مجموعة السبع، التي تمثل 10% من السكان.

وفي البلدان ذات الدخل المرتفع، التي تمثل 16% من سكان العالم، تم حقن 67 جرعة لكل 100 نسمة - 73 جرعة لكل 100 نسمة في دول مجموعة السبع.

ويبلغ هذا المعدّل جرعة واحدة فقط لكل 100 في 29 دولة ذات الدخل الأدنى، والتي تضم 9% من سكان العالم.

وتم إطلاق مشروع «كوفاكس» العالمي، في يونيو العام الماضي، بهدف شراء لقاح فيروس كورونا عالمياً، وضمان التوزيع العادل.

وتعتزم إدارته شراء ما يكفي من اللقاحات لـ30% من السكان في 91 من أفقر المناطق المشاركة، 20% في الهند، بينما تغطي الجهات المانحة الكلفة.

تويتر