سلاح الجو الأفغاني يقتل 13 مقاتلاً حكومياً في حادث نيران صديقة

واشنطن تعلن مساعدات بقيمة 266 مليون دولار لأفغانستان

باعة أفغان يعرضون كمامات في أحد شوارع العاصمة كابول. أ.ب

أعلنت الولايات المتحدة مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 266 مليون دولار لأفغانستان، مخصّصة بشكل أساسي للاستجابة لجائحة كوفيد-19، في حين يتواصل انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن «في الوقت الذي تسحب فيه الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان، فإن التزامنا واضح».

وأضاف «نظل مصممين على دعم المستقبل السلمي والمستقر الذي يطالب به الأفغان، ويستحقونه عبر استخدام كل ما لدينا من وسائل دبلوماسية واقتصادية ومساعدات».

وستكون هذه الأموال مخصصة لتوفير معدات الحماية والملاجئ والرعاية الصحية والنظافة، فضلاً عن حماية الفئات الأكثر ضعفاً خاصة النساء والفتيات.

وبهذه الأموال (266 مليون دولار)، بينها 157 مليون دولار، أفرجت عنها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس ايد)، و109 ملايين دولار من قبل وزارة الخارجية، ترتفع قيمة المساعدات الإنسانية من الولايات المتحدة لأفغانستان إلى أكثر من 543 مليون دولار، في إطار ميزانية 2021.

ولم تتخذ الإدارة الأميركية قراراً بعد بشأن إجلاء المترجمين الأفغان، الذين تعاونوا مع الجيش الأميركي، ويخشون على حياتهم بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

وطالب عشرون عضواً في الكونغرس، ينتمون إلى الحزبين الجمهوري والديمقراطي، أول من أمس، في رسالة مفتوحة إلى الرئيس جو بايدن، بأن يتم «على الفور» إجلاء أكثر من 18 ألف مترجم وعائلاتهم، تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات هجرة إلى الولايات المتحدة.

وقالوا في الرسالة «يستغرق كل طلب أكثر من 800 يوم من أجل استكماله»، في حين «نتوقع أن ننسحب في أقل من 100 يوم».

وأضافوا أنه لا توجد أي مؤسسة أميركية «لديها القدرة أو السلطة لحمايتهم في أفغانستان بعد انسحابنا»، معتبرين أنه «سيكون من غير الأخلاقي تحميل الحكومة الأفغانية مسؤولية حماية شركائنا الأفغان».

ورداً على سؤال بشأن ذلك، قال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إن البيت الأبيض لم يأمر حتى الآن الجيش الأميركي بإجلاء هؤلاء الأفغان.

وفي كابول، ذكر مسؤولون أفغان، أمس، أن ما لا يقل عن 13 مقاتلاً موالياً للحكومة، بينهم قائد بارز، قتلهم سلاح الجو الأفغاني في إقليم بدخشان بشمال البلاد، في حادث نيران صديقة.

وقال عضو المجلس الإقليمي أحمد جاويد مجاديدي، والعضو البرلماني ذبيح الله عتيق، إن آخرين عدة أصيبوا في الحادث الذي وقع في مقاطعة كوهيستان بالإقليم، مساء الجمعة.

وذكر عتيق، الذي يمثل الإقليم في البرلمان، أن القوات الموالية للحكومة بقيادة القائد أشور، كانت عائدة إلى قاعدتها بعد عملية ضد مسلحي «طالبان»، عندما هاجمتهم الطائرات «عن طريق الخطأ».

وتابع أن أحد المصابين لفظ أنفاسه الأخيرة متأثراً بجراحه في وقت لاحق، وأن هناك مصاباً آخر لايزال في حالة حرجة.

وأول من أمس، كان هناك تضارباً في الأرقام بشأن الضحايا المدنيين، خلال غارة جوية حكومية على «طالبان» في مقاطعة نهر السراج بإقليم هلمند جنوب البلاد.

غير أن عضو المجلس الإقليمي عطاء الله أفغان، قال إنهم كانوا مقاتلين غير مسلحين، تابعين لـ«طالبان»، وكانوا يريدون تدمير ونهب نقط تفتيش عسكرية سقطت.

ومن ناحية أخرى، ذكر مسؤول أمني أفغاني، طلب عدم الكشف عن هويته، أمس، أن ثمانية على الأقل من أفراد قوات الأمن، من بينهم قائد شرطة لمنطقتين بإقليم بغلان شمال البلاد، قتلوا في هجوم شنته حركة «طالبان» على منطقة «جولجا» بالإقليم، الليلة قبل الماضية، طبقاً لما ذكرته قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية.

على صعيد آخر، ذكر مسؤولون، أمس، أن مسلحي «طالبان» استولوا على مقاطعة أخرى في إقليم نورستان بشرق أفغانستان.

وقال عضو المجلس الإقليمي سعيد الله نورستاني، إن القوات الحكومية تخلت عن مقاطعة دواب، الواقعة بالإقليم بعد 20 يوماً من المقاومة.

بحسب نورستاني، سد المسلحون كل طرق الإمداد إلى المقاطعة، ما دفع القوات الحكومي إلى إخلاء المقاطعة.

تويتر