تبادل إطلاق النار على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان بسبب المياه

قُتل أربعة مدنيين على الأقل وأصيب عشرات آخرون في تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن على الحدود بين قرغيزستان وطاجيكستان اليوم الخميس في حين تراشق السكان على جانبي الحدود بالحجارة في صراع على خزان مياه.

والحدود بين البلدين التي تعود لحقبة الاتحاد السوفيتي لم يتم ترسيمها جيدا مما يؤدي إلى تكرار نشوب نزاعات بينهما. لكن أحدث نزاع تصاعد سريعا بشكل غير مألوف مع انضمام حرس الحدود من كلا الجانبين للاشتباكات.

وفي وقت لاحق من اليوم قال وزيرا خارجية البلدين إنهما اتفقا على وقف إطلاق النار بعد محادثات استمرت عدة ساعات، مع التزام البلدين به وسحب قواتهما وحل النزاع القائم عبر الطرق الدبلوماسية.

وقال حرس الحدود في قرغيزستان إن النيران اشتعلت في مركز حدودي إثر إصابته بقذيفة هاون من طاجيكستان مما دفع قوات بشكك إلى الرد بالاستيلاء على نقطة حدودية تابعة للقوات الطاجيكية. وتم إجلاء المئات من القرى المجاورة.

وكانت الاشتباكات اندلعت في وقت متأخر أمس الأربعاء على الحدود بين إقليم سوغد في شمال طاجيكستان وإقليم باتكين جنوب قرغيزستان بسبب خلاف على خزان مياه ومحطة ضخ يدعي الطرفان الحق فيهما على نهر إسفارا.

وتراشق السكان على الجانبين بالحجارة قبل تصاعد الاشتباكات وبدأ الجانبان في تبادل إطلاق النار اليوم الخميس بحسب ما ذكرت أجهزة الأمن في البلدين.

وهناك قواعد عسكرية روسية في كلا البلدين وتربطهما علاقات وثيقة بموسكو. وعندما اندلعت الاشتباكات كان الأمين العام لمجلس الأمن في قرغيزستان يزور دوشنبه عاصمة طاجيكستان لحضور اجتماع لتكتل أمني تقوده روسيا ويضم في عضويته طاجيكستان وقرغيزستان.

 

 

تويتر