نيودلهي تسجّل من جديد عدد إصابات قياسياً عالمياً.. والاتحاد الأوروبي يرسل مساعدات

تضامن ودعم إماراتي للهند في مواجهة تحديات «كوفيد-19»

عامل صحي يجر سريراً يحمل مريضاً بـ «كورونا» خارج جناح المصابين بمستشفى جورو تيغ بهادور في نيودلهي. رويترز

أكدت دولة الإمارات وقوفها إلى جانب جمهورية الهند الصديقة في مواجهة جائحة «كوفيد-19» ودعم جهودها الحثيثة في التصدي لتفاقم خطر الجائحة، وتضامنها الكامل معها في ظل الظروف الصحية الحالية التي تمر بها، حيث سجّلت الهند، أمس، 350 ألف إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة في عدد قياسي عالمي، وقرّرت السلطات المحلية تمديد إجراءات العزل في العاصمة نيودلهي لمدة أسبوع واحد، في وقت أعلنت المفوضية الأوروبية تفعيل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، وقالت إنها سترسل إمدادات من الأوكسجين والأدوية إلى نيودلهي استجابة لطلب من الهند لاحتواء التفشي المتسارع للوباء على أراضيها، بينما تمّ إعطاء أكثر من مليار جرعة من اللقاحات المضادة للفيروس في العالم.

وتفصيلاً، أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيانها أمس، عن تعازيها إلى حكومة الهند وشعبها الصديق في ضحايا الجائحة، وعن أمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين والسلامة للشعب الهندي.

وأكدت الوزارة عمق علاقات الصداقة التاريخية والاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية الهند، والتي تقوم على أسس راسخة ومتينة من الاحترام المتبادل والتفاهم والتعاون والمصالح المشتركة، معربة عن أملها في أن تتمكن الهند من تجاوز هذه الفترة الصعبة في أسرع وقت ممكن.

ومع تسجيل الهند 350 ألف إصابة جديدة خلال يوم واحد في عدد قياسي عالمي، لا تتمكن الدولة العملاقة التي تعدّ 1.3 مليار نسمة من السيطرة على الطفرة الوبائية. وتوفي 2767 شخصاً في الهند، جراء فيروس كورونا خلال 24 ساعة، في عدد قياسي على الصعيد الوطني.

وفي مواجهة هذه «العاصفة» وفق قول رئيس الوزراء ناريندرا مودي، مدّدت السلطات المحلية لأسبوع واحد الإغلاق الساري في العاصمة نيودلهي. وحث مودي المواطنين على التطعيم وتوخي الحذر، قائلاً إن «عاصفة» الإصابات هزت البلاد.

وأعلن رئيس حكومة العاصمة أرفيند كيجريوال، أن «ويلات فيروس كورونا مستمرة ولا تتوقف».

ويأتي ارتفاع الحصيلة بينما يواجه النظام الصحي صعوبة في التعامل مع الارتفاع الهائل في عدد الإصابات الذي يؤدي إلى اكتظاظ المستشفيات ونقص حاد في الأوكسجين والأدوية، وطلب أسر المرضى المساعدة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي بروكسل أعلنت المفوضية الأوروبية تفعيل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي، وقالت إنها سترسل إمدادات من الأوكسجين والأدوية إلى الهند التي تفشت بها جائحة فيروس كورونا، وذلك استجابة لطلب من نيودلهي.

وكتبت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين على «تويتر» أمس «أشعر بالانزعاج من الوضع الوبائي في الهند. نحن مستعدون لتقديم الدعم».

وكتب المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية جانيز ليناركيتش على «تويتر»، «تنسق المفوضية الأوروبية بالفعل مع دول الاتحاد الأوروبي المستعدة لتوفير الأوكسجين والأدوية على نحو عاجل».

من جهتها، أعلنت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أن حكومتها تستعد لتقديم مساعدة عاجلة للهند. وقالت «إلى الشعب الهندي، أريد أن أعبر عن تعاطفي الكامل حيال هذه المعاناة الرهيبة التي يسببها (كوفيد-19) من جديد إلى السكان».

ويثير رصد المتحوّر «الهندي» في بلجيكا وسويسرا واليونان، القلق في أوروبا.

ووضعت فرنسا بروتوكولاً جديداً لوقف وصول النسخ المتحورة. وقررت أن تُخضع المسافرين القادمين من خمس دول مصنّفة خطيرة هي البرازيل والهند وجنوب إفريقيا والأرجنتين وتشيلي، لفحص المضادات عند وصولهم إلى فرنسا، بالإضافة إلى فحص «كوفيد-19» قبل الرحلة، على أن يخضعوا للعزل لمدة 10 أيام.

وفي البرازيل أيضاً تجاوز عدد الوفيات الشهرية رقماً قياسياً جديداً، إذ بلغ السبت 67977 وفاة جراء المرض منذ مطلع أبريل.

وعلى صعيد العالم، أودى وباء «كوفيد-19» بحياة أكثر من ثلاثة ملايين شخص - 3.100.659 ملايين على الأقل - منذ ظهوره في الصين أواخر ديسمبر 2019.

وبشكل عام، تتسارع حملات التلقيح في العالم، حيث أعطي ما لا يقل عن مليار ومليونين و938 ألفاً و540 جرعة في 207 بلدان أو مناطق، استناداً إلى مصادر رسمية.

وفي عمان، قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام صخر دودين، أمس، إن بلاده تأمل بالوصول إلى «صيف آمن» وإلغاء كل أنواع الحظر والإغلاقات في الأول من يوليو المقبل.

وقال دودين، وهو المتحدث الرسمي باسم الحكومة في إيجاز صحافي «لدى الحكومة خطة بعيدة المدى تتضمن فتح القطاعات كاملة وإلغاء كل أنواع الحظر والإغلاق والعودة إلى الحياة الطبيعية والوصول إلى صيف آمن، هذه الخطة من المؤمل لها أن تبدأ في الأول من يوليو المقبل».

• إعطاء أكثر من مليار جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في العالم.

تويتر