ارتفاعات نسبية بأعداد المصابين في معظم دوله

العالم العربي يستقبل رمضان بـ «تدابير مشددة» لاحتواء «كورونا»

مصر سمحت بأداء الصلوات في المساجد وكذلك صلاة التراويح خلال شهر رمضان. إي.بي.إيه

يستقبل العالم العربي بعد أيام شهر رمضان المبارك، وسط تحذيرات متشابهة ناجمة عن القلق من تأثير أجواء شهر رمضان المبارك، التي تتضمن التجمعات والموائد، وغيرها من العادات، في جهود احتواء فيروس «كوفيد-19».

ويشهد معظم الدول العربية ارتفاعات نسبية في أعداد المصابين، في الوقت الذي تبذل فيه كل دولة كل ما يلزم وفق إمكاناتها لتحصين أكبر عدد من السكان من الفيروس عبر حملات التطعيم.

ويعود الشهر الفضيل، للعام الثاني، في أجواء استثنائية فرضها استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد.

وعلى الرغم من تخطي معظم دول العالم، بما فيها الدول العربية، مراحل انهيار المنظومة الصحية جراء انتشار الفيروس، إلا أن القلق لايزال قائماً، خصوصاً مع انتشار السلالات الجديدة، وعدم الوصول إلى المناعة المجتمعية التامة.

وأعادت الجهات الصحية في معظم الدول العربية التأكيد على أهمية السلوكيات الفردية في هذه المرحلة، وضرورة احترام الأفراد للتعليمات والإجراءات الاحترازية.

واستبق معظم الدول العربية دخول الشهر الفضيل بالإعلان عن مجموعة من القرارات والإجراءات الاستباقية، التي تهدف إلى تكييف أداء العبادات، كالصلاة، وحملات الإفطار الجماعية، وإخراج الزكاة، إضافة إلى العادات الاجتماعية والزيارات والتجمعات التي يتميز بها الشهر الفضيل مع الأوضاع الصحية المستجدة، بما يعزز المحافظة على سلامة وصحة أفراد المجتمع.

وأعلنت الكويت في وقت سابق عن تمديد حظر التجول الجزئي في عموم البلاد حتى تاريخ 22 أبريل الجاري، كإجراء احترازي لمواجهة جائحة كورونا، ويستمر الحظر الجزئي من الساعة السابعة مساء إلى الخامسة من صباح اليوم التالي.

وسمحت الكويت أثناء فترة الحظر الجزئي، خلال شهر رمضان المبارك، بعمل خدمة توصيل المطاعم والمقاهي ومراكز تسويق الغذاء من السابعة مساء إلى الثالثة فجراً، فضلاً عن السماح بالمشي من الساعة السابعة مساء إلى 10 مساء، داخل المناطق السكنية فقط، دون استخدام السيارات أو غيرها، مع ضرورة الالتزام بالضوابط والإجراءات الصحية الاحترازية.

وفي سلطنة عمان، تم الإعلان عن حظر جميع الأنشطة التجارية، ومنع الحركة للأفراد والمركبات، ابتداءً من الساعة التاسعة مساءً إلى الرابعة صباحاً، طوال أيام شهر رمضان المبارك، إضافة إلى عدم إقامة صلاة التراويح في الجوامع والمساجد، وكذلك الحظر التام لجميع التجمعات الرمضانية، مثل «إفطار صائم» في الجوامع والمساجد، وغيرها من الأماكن، مثل الخيام، والمجالس العامة، وحظر الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية، وغيرها من الأنشطة الجماعية.

وتدخل المملكة الأردنية الهاشمية الشهر الفضيل في ظل استمرار العمل بحظر التجول الشامل ليوم الجمعة، والحظر الجزئي الليلي الذي يستمر حتى منتصف شهر مايو المقبل، وذلك ضمن تدابير مكافحة جائحة «كورونا».

وقررت الحكومة الأردنية في وقت سابق فرض حظر تجوال شامل وكلي أيام الجمعة، مع تعليق صلاة الجمعة، كما قررت حينها توسيع حظر التجوال الجزئي بقية أيام الأسبوع، بحيث يبدأ للمنشآت من السادسة مساء، وللأفراد من السابعة مساء، ويستمر حتى السادسة من صباح اليوم التالي بالتوقيت المحلي.

وفي مصر، قررت اللجنة العليا لإدارة أزمة كورونا السماح بأداء الصلوات في المساجد، وكذلك صلاة التراويح، خلال شهر رمضان، بشرط تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية، مع الالتزام بالتخفيف في صلاة التراويح، بحيث لا تزيد على نصف ساعة.

وأوصت اللجنة بعدم السماح بإقامة أي موائد رمضانية، وعدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد في المساجد، والتأكيد على حظر إقامة أية تجمعات كبيرة في الأماكن المغلقة، مثل سرادقات العزاء، أو الاحتفالات في دور المناسبات.

وقررت اللجنة تطبيق المواعيد الصيفية لغلق وفتح المحال التجارية والمطاعم، بداية من السبت 17 أبريل، مع الالتزام بعدد محدود من الزبائن داخل الأماكن التي تضمن السلامة العامة في المطاعم وغيرها.

وفي تونس، أعلنت السلطات، أمس، عن تعليق صلاة الجماعة في المساجد خلال فترة حظر التجوال الليلي، التي جرى تمديد ساعاتها بدءاً من اليوم الجمعة.

ويأتي القرار الذي أعلنت عنه وزارة الشؤون الدينية غداة الإجراءات المعلنة من رئاسة الحكومة، أول من أمس، للحد من التفشي السريع لـ«كورونا» والسلالة البريطانية المتحورة.

ويتزامن القرار مع انطلاق شهر رمضان خلال أيام، ويستمر العمل به حتى الـ30 من الشهر الجاري.

وأمس، أعلنت المملكة المغربية عن تشديد قيود حظر التجول الليلي في شهر رمضان، بهدف كبح تفشي وباء «كوفيد-19»، حيث قررت حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني يومياً من الساعة 20:00 إلى الساعة 06:00 صباحاً، مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقاً.

الإمارات ترسل لقاحات «كوفيد-19» ومساعدات غذائية إلى سورية

في إطار الجهود التي تبذلها الإمارات، انطلاقاً من دورها الإنساني والريادي العالمي في مكافحة جائحة «كوفيد-19»، قامت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق والتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السورية، بإرسال شحنة مساعدات طبية، تشمل لقاحات «كوفيد-19» لدعم جهود توفير جرعات اللقاح للشعب السوري الشقيق، تستهدف العاملين بالخطوط الأمامية بالمجال الطبي، وأصحاب الحالات الإنسانية الصعبة، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والأشخاص في أماكن النزوح.

كما قدمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر السورية، مساعدات غذائية، بغرض توفير الاحتياجات الضرورية من الغذاء للشعب السوري قبل شهر رمضان المبارك.

ويهدف توفير اللقاحات إلى الإسهام في الجهود المبذولة لتعزيز قدرات القطاع الصحي السوري، حيث من المتوقع أن يسهم توفير جرعات لقاحات «كوفيد-19» في محاصرة فيروس كورونا والحد من آثاره السلبية. تجدر الإشارة إلى قيام هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مسبقاً، وبالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر السورية، بإرسال مساعدات طبية بلغت 97.2 طناً إلى سورية، وتضمنت المستلزمات الطبية، وأدوات الحماية الشخصية وأجهزة الكشف عن الفيروس، والتي كان لها الدور الكبير في تعزيز قدرات الطواقم الطبية والعاملين في خط الدفاع الأول في مواجهة الجائحة. أبوظبي -  وام


تعليق صلاة الجماعة في المساجد خلال فترة حظر التجوال في تونس.

يعود الشهر الفضيل للعام الثاني في أجواء استثنائية فرضها استمرار انتشار فيروس كورونا المستجد.

تويتر