حاكم الولاية وصف الحادث بـ «المذبحة»

10 قتلى بينهم شرطي في إطلاق نار بمتجر في كولورادو الأميركية

صورة

أقدم رجل مسلح على قتل 10 أشخاص، بينهم شرطي، داخل متجر في مدينة بولدر في ولاية كولورادو الأميركية، التي سبق أن شهدت أسوأ مذبحتين في التاريخ الأميركي. وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إنّ الرئيس جو بايدن أُحيط علماً بما جرى في بولدر.

وتفصيلاً، قال شهود إنهم سمعوا في بادئ الأمر طلقات نار داخل متجر «كينغ سوبرز» في مدينة بولدر، التي يبلغ تعدادها نحو 110 آلاف نسمة، وتقع على بعد 50 كيلومتراً شمال غرب دنفر عاصمة كولورادو (وسط - غرب).

ووصف نفين سلون، الذي نجا مع زوجته كينلان من إطلاق النار، الذعر الذي انتابهما مع سماع دوي الطلقات يقترب، وكان الزبائن يتساءلون ما إذا يجب البقاء مختبئين في الداخل أو الفرار.

وقال لمحطة «سي بي إس»: «فجأة سمعنا طلقات نارية، ركضت نحو زوجتي، وقلت لها إنه يجب الخروج من هنا». وقاما لاحقاً بمساعدة زبائن آخرين على الفرار من مخرج الطوارئ، كما أضاف.

من جهته، سمع ريان بوروفسكي ثماني طلقات نارية على الأقل في السوبرماركت.

وأطلقت الشرطة في مدينة بولدر بولاية كولورادو الأميركية عملية أمنية واسعة، إثر إطلاق النار في السوبرماركت.

وبحسب رئيسة شرطة بولدر، ماريس هيرولد، فإن 10 أشخاص قتلوا. ولم يتم الكشف عن هويات الضحايا، باستثناء هوية الشرطي القتيل، ويدعى إريك تالي (51 عاماً).

وأضافت رئيسة شرطة المدينة، الواقعة عند سفوح جبال الروكي، أنّ «10 قتلى سقطوا في مكان الحادث، بينهم أحد عناصرنا.. الشرطي تالي الذي لبّى نداء الاستغاثة - لقد كان أول من وصل إلى مكان الحادث - وقد قتل جرّاء إصابته بالرصاص»، منوهّة بما قام به من «عمل بطولي».

وقال المدّعي العام في المقاطعة مايكل دوغيرتي إنّ «بولدر شهدت جريمة قتل جماعي مريعة ومروّعة». وأضاف أنّ الشرطة ألقت القبض على مشتبه فيه أصيب بجروح خلال توقيفه.

ووعد المدّعي العام بإحقاق «العدالة» لجميع الضحايا، واصفاً إياهم بأنّهم «أشخاص كانوا يعيشون حياتهم، كانوا يتسوّقون، قبل أن يحطّم المسلّح حياتهم بشكل مأسوي».

وأظهرت مشاهد، بثّها أحد شهود العيان مباشرة على الهواء، شخصاً واحداً على الأقلّ يجري اعتقاله. والرجل الذي كان يرتدي سروالاً رياضياً فحسب، بدا أنّه أبيض البشرة، في منتصف العمر، ومصاب بجروح طفيفة في ساقه، التي ظهرت عليها آثار دماء، في حين كانت يداه مكبّلتين خلف ظهره، وعناصر الشرطة يقتادونه خارج المتجر.

وقال مسؤول الشرطة، كيري ياماغوشي، إن المشتبه فيه الموقوف حالياً هو الشخص الوحيد «المصاب بجروح خطرة في هذه المرحلة»، من دون أن يؤكد أن المشتبه فيه هو الشخص الذي ظهر في أشرطة الفيديو، أو إعطاء توضيحات حول دوافعه.

ووفقاً لوسائل إعلام أميركية، فإنّ المسلّح أطلق النار من رشّاش من نوع «إيه آر-15»، وهو سلاح شائع جداً في الولايات المتحدة، وقد استخدمه قسم كبير من مرتكبي عمليات القتل الجماعي في الولايات المتّحدة.

ومن المتوقع أن يكون التحقيق في هذا الهجوم طويلاً ومعقداً، كما ينتظر أن يستمرّ عمل فرق التحقيق الجنائي في موقع إطلاق النار أياماً عدّة.

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إنّ الرئيس جو بايدن أُحيط علماً بما جرى في بولدر. وأظهر مقطع فيديو، لم تؤكّد السلطات صحّته، جثث ثلاثة أشخاص على الأقلّ ممدّدين على الأرض داخل السوبرماركت، وعلى مقربة منه، في حين كان دويّ إطلاق النار لايزال مسموعاً.

وبعد مرور نحو نصف ساعة على دويّ أولى الطلقات النارية، كان عشرات من عناصر الشرطة يحاصرون السوبرماركت، تؤازرهم عربات مصفّحة.

بعدها صعد بضعة شرطيين مدجّجين بالسلاح على سطح السوبرماركت بواسطة سلّم لسيارة إطفاء. وأفاد شهود عيان كانوا داخل المتجر حين بدأ إطلاق النار، أنّهم سمعوا دوّي طلقات نارية عديدة قبل أن يتمكنّوا من الفرار عبر مخرج خلفي. وقال عدد من الزبائن الذين كانوا يختبئون في المتجر إنّ الشرطة أنقذتهم عبر سطح المبنى.

وندد حاكم كولورادو، غاريد بوليس، بهذه «المذبحة السخيفة»، وكتب على «تويتر»: «اليوم، رأينا وجه الشر، أنا أبكي مع مجموعتي وكل سكان كولورادو». من جهته، ووصف رئيس بلدية بولدر، سام ويفر، على «تويتر» ما جرى بـ«المأساة».

وسبق أن شهدت كولورادو أسوأ مذبحتين في تاريخ الولايات المتحدة.

ففي 1999، قتل مراهقان 12 من رفاق صفهما ومعلماً في مدرسة ثانوية في كولومباين. وفي 2012، قتل رجل مسلح 12 شخصاً في سينما في أورورا.

بايدن يرشّح امرأة لترؤس هيئة مكافحة الاحتكار

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، عزمه على تعيين لينا خان، الخبيرة القانونية المعروفة بمناهضتها لعمليات الاحتكار التي يمارسها عمالقة الإنترنت، رئيسة للوكالة الفيدرالية لمكافحة الاحتكار، في خطوة تؤكّد رغبة الإدارة الديمقراطية في خوض معركة مع سيليكون فالي.

وفي عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، أقيمت دعاوى قضائية عدة على «غوغل» و«فيس بوك»، بتهمة إساءة استخدام موقعهما المهيمن في السوق، وقد أطلقت هذه الدعاوى السلطات الفيدرالية أو ولايات تحالفت معاً. وثمة تحقيقات جارية، بما في ذلك في ممارسات كل من «أبل» و«أمازون»، العملاقين الباقيين في ما يعرف بـ«غافا» (غوغل وآبل وفيس بوك وأمازون).

ولا يتوقّع أن تخفّ هذه الضغوط عن هذا الرباعي إذا ما صادق مجلس الشيوخ على تعيين خان (32 عاماً) في منصبها الجديد. سان فرانسيسكو - أ.ف.ب


- البيت الأبيض: بايدن أُحيط علماً بما جرى في بولدر

تويتر