أميركا والسودان يوقّعان اتفاقات حول تطبيع علاقات الخرطوم مع إسرائيل

وقّع السودان مع الولايات المتحدة، أمس، «الاتفاق الإبراهيمي»، الذي وافقت بموجبه الخرطوم على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، حسبما أعلنت السفارة الأميركية في الخرطوم، فيما صرحت مصادر عسكرية سودانية بأن الجيش تصدى، خلال الأسبوع الجاري، لهجومين «نفذتهما قوات إثيوبية»، وذلك في أحدث مواجهات بين الطرفين بعد فترة من الترقب الحذر.

وكتبت السفارة في تغريدة: «نهنئ الحكومة الانتقالية على توقيعها، أمس، إعلان (الاتفاق الإبراهيمي)، الذي من شأنه مساعدة السودان أكثر، في مسار الانتقال نحو الاستقرار والأمن والفرص الاقتصادية».

وأضافت أن «الاتفاق يسمح للسودان وإسرائيل، والدول الأخرى الموقّعة على (الاتفاق الإبراهيمي)، ببناء ثقة متبادلة وزيادة التعاون في المنطقة».

من ناحية أخرى، نقل موقع «سودان تريبيون» عن مصادر عسكرية سودانية القول: «إن قوة من سلاح المظلات والاستخبارات العسكرية تصدت، الاثنين، لهجوم من قوات إثيوبية مزودة بأسلحة ثقيلة»، مشيرة إلى أن الاشتباك وقع في منطقة سريبة الحدودية التابعة للفشقة الكبرى المحاذية لإقليم تيغراي الإثيوبي، مستبعدة أن يكون الاشتباك مع ميليشيات، نظراً إلى الأسلحة الثقيلة التي هاجمت بها.

وكشفت المصادر العسكرية عن تصدي قوات الاحتياط السودانية لهجوم آخر في منطقة العلاو الحدودية، تزامن مع هجوم منطقة سريبة، ونجح الجيش السوداني أخيراً في استرداد مساحات زراعية كانت قوات وميليشيات إثيوبية قد وضعت يدها عليها بقوة السلاح، على مدار الـ26 عاماً الماضية.

في غضون ذلك، اتهمت إثيوبيا القوات السودانية بقتل «الكثير من المدنيين» في النزاع الحدودي الأخير بين الجانبين. وتصاعدت التوترات بين البلدين منذ اندلاع الصراع في منطقة تيغراي شمال إثيوبيا، في الرابع من نوفمبر، ووقعت اشتباكات دامية عدة على صلة بالأراضي الزراعية في منطقة الفشقة الحدودية.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، القول للصحافيين، أمس: «لقد رصدت إثيوبيا قيام القوات المسلحة السودانية بشن هجمات منظمة باستخدام الرشاشات الثقيلة والمدرعات على المناطق الحدودية».

وقال إن ممتلكات المزارعين الإثيوبيين في المنطقة تتعرض للنهب، كما «قُتل وجُرح كثير من المدنيين».

- الاتفاق يسمح للدول الموقّعة على «الاتفاق الإبراهيمي» ببناء ثقة متبادلة، وزيادة التعاون.