92 دولة ستتلقى دعماً للحصول على اللقاحات المضادة للفيروس

«الصحة العالمية»: نصف حالات الإصابة بـ«كورونا» وقعت في 4 بلدان

أطباء وممرضون يتظاهرون في مدريد أمس احتجاجاً على زيادة معاناتهم في التصدي للوباء. أ.ب

أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن نصف حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وقعت في أربعة بلدان، هي: الولايات المتحدة الأميركية، والهند، والبرازيل، وروسيا، موضحاً أن 70% من الإصابات وقعت في 10 بلدان، فيما ستتلقى 92 دولة الدعم للحصول على اللقاحات المضادة للفيروس، عبر «مرفق كوفاكس» للتوزيع المنصف للمنتجات.

ودعا أدهانوم، في مؤتمر صحافي بجنيف، إلى المزيد من التركيز على الفحوص والتشخيص، لأنهما الأداتان الرئيستان والجوهريتان للسيطرة على تفشي الفيروس وعزله قبل أن يتوسع في الانتشار.

وأضاف أن هناك أكثر من 50 أداة فحص وتشخيص، بما فيها تشخيصات يمكن للفرد إجراؤها لنفسه في المنزل، تم تطويرها في بلدان عدة، وتعكف المنظمة حالياً على تقييمها، ويمكن للدول إضافتها قريباً للاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الوباء، ودعا أدهانوم بلدان العالم إلى التأهب وإنشاء البنية التحتية لتلقيح السكان.

وأوضح أن المنظمة وقّعت رسالة مع البنك الدولي ومنظمة «اليونيسيف» والمكاتب الإقليمية، لمساعدة البلدان على التأهب لمرحلة التلقيح.

وقالت مسؤولة اللقاحات في المنظمة، الدكتورة كاترين أوبراين، إن 92 دولة ستتلقى الدعم للحصول على لقاحات «كوفيد-19» عبر «مرفق كوفاكس» للتوزيع المنصف للمنتجات، وذلك عبر المساعدات الإنمائية.

وتسبب تفشي وباء «كورونا» في وفاة مليون و453 ألفاً و74 شخصاً في العالم، منذ ظهور الفيروس وحتى أمس، بحسب تعداد أجرته وكالة «فرانس برس» استناداً إلى مصادر رسمية، وأصيب أكثر من 62 مليون شخص في العالم بالفيروس، تعافى منهم 39 مليوناً و582 ألفاً و700 على الأقل.

والولايات المتحدة هي أكثر البلدان تضرراً، إذ سجلت 266 ألفاً و74 وفاة، تليها البرازيل بـ172 ألفاً و561 وفاة.

وأعلنت الحكومة الكندية أنها منعت تصدير العديد من الأدوية إلى الولايات المتحدة، خصوصاً تلك المستخدمة في علاج «كورونا»، إذا كانت هذه المبيعات ستسبب نقصاً في كندا.

وجاء هذا القرار قبل أن يبدأ، اليوم، تنفيذ تعديلات فرضها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، للسماح باستيراد أدوية من الخارج بهدف خفض الأسعار.

وفي الولايات المتحدة الأميركية، أعلنت بلدية مدينة سان فرانسيسكو فرض حظر تجول وقيود أخرى، اعتباراً من اليوم، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

وقال رئيس البلدية، لوندون بريد، إن المتاجر غير الأساسية ستُغلق وإن التجمعات ستُحظر من الساعة 22:00 حتى الخامسة من صباح اليوم التالي، وهو إجراء سيظل سارياً حتى 21 ديسمبر المقبل، وستكون مقاطعة سان ماتيو بالقرب من سان فرانسيسكو مشمولة أيضاً بالإجراءات نفسها.

وقال بريد على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «هذه أخطر الأوقات التي نواجهها خلال هذه الجائحة، لا تسافروا ولا تنظموا تجمعات، يجب علينا السيطرة على هذا الأمر، ولا يمكننا ترك الأمور تسير بهذا المعدل».

وكانت السلطات الصحية في مدينة لوس أنجلوس الأميركية حظرت، قبل يومين، معظم التجمعات العامة والخاصة موقتاً، وأتت القيود الجديدة في وقت تشهد لوس أنجلوس ارتفاعاً كبيراً في عدد الإصابات الجديدة بفيروس «كورونا».

وفي إسبانيا، تظاهر أطباء وممرضون بالعاصمة مدريد، أمس، احتجاجاً على زيادة معاناتهم في التصدي لوباء «كوفيد-19».

وسار نحو 4000 محتج في مدريد، المنطقة الأشد تضرراً بفيروس كورونا في إسبانيا، وهم يغنون ويقرعون الطبول، مطالبين بزيادة عدد الممرضين.

وفي كوريا الجنوبية، أعلنت السلطات فرض حظر على إقامة حفلات نهاية العام، وبعض دروس تعليم الموسيقى، كما أمرت بإغلاق بعض حمامات البخار العامة والمقاهي، مع انتشار فيروس «كورونا» بأسرع وتيرة له منذ الأيام الأولى لتفشي الجائحة.

وكانت كوريا الجنوبية إحدى الدول التي نجحت في السيطرة على فيروس «كورونا» على مستوى العالم، لكن الارتفاع الحاد في معدلات الإصابة بالمرض عاد بشكل قوي، ما أثار مخاوف في هذا البلد الذي يمثل رابع أكبر اقتصاد في آسيا.

وأفادت المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بأن كوريا الجنوبية سجلت 450 إصابة بفيروس «كورونا»، أمس، وذلك بعد تسجيل أكثر من 500 حالة يومياً على مدار ثلاثة أيام متتالية.

وتنتشر ما تعتبره السلطات في كوريا الجنوبية ثالث موجة لانتشار الجائحة بأسرع وتيرة للإصابات منذ نحو تسعة أشهر، مدفوعة ببؤر تفشٍّ في منشآت عسكرية وفي حمامات بخار ومدرسة ثانوية وكنائس.

وقال رئيس وزراء الكوري الجنوبي، تشونغ سي-كيون، إنه سيجري تشديد القيود على التجمعات والفعاليات التي ينظر إليها على أنها يمكن أن تؤدي لتفشي الفيروس، خصوصاً في العاصمة سيؤول والمناطق الحضرية المحيطة بها.

وقال تشونغ في إفادة أعقبت اجتماعاً مع المسؤولين الصحيين في البلاد: «سيجري منع إقامة الفعاليات والحفلات المرتبطة بنهاية العام، التي كانت ستقيمها الفنادق وقاعات الحفلات ودور الضيافة، وغيرها من مرافق الإقامة».

وأضاف أنه سيجري إغلاق حمامات البخار التي ترتفع فيها احتمالية تفشي الإصابة بالفيروس، إلى جانب دروس آلات النفخ الموسيقية والغناء، مشيراً إلى أنه سيجري أيضا تشديد قواعد التباعد الاجتماعي بدءاً من الغد.


حظر تجول ليلي في سان فرانسيسكو، اعتباراً من اليوم، للسيطرة على تفشي الفيروس.

كوريا الجنوبية تمنع إقامة حفلات نهاية العام، مع تزايد الإصابات اليومية بـ«كورونا».

تويتر