لليوم الثاني على التوالي

تجدد الاشتباكات بين الشرطة الإسبانية ومحتجين على قيود «كورونا»

ندد رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، بسلسلة احتجاجات لليوم الثاني على التوالي، شابتها أعمال عنف في مدن عدة بأنحاء البلاد ضد القيود المفروضة لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وذلك بعد بدء سريان حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر.

وتصدت شرطة مكافحة الشغب لعشرات المحتجين الذين أضرموا النار في صناديق قمامة بطريق جران بيا الرئيس في مدريد.

وفي برشلونة، ثاني أكبر مدن إسبانيا، رشق محتجون الشرطة بالحجارة ومقذوفات أخرى في ثاني ليلة من الاضطرابات.

وذكرت الشرطة في مدينة لوجرونيو بشمال البلاد أن نحو 150 محتجاً رشقوها بالحجارة، وأضرموا النيران في حاويات، ونهبوا بعض المتاجر. كما انتشرت الشرطة للسيطرة على اضطرابات ببلدة هارو التابعة لمنطقة لاريوخا. وفي الكثير من الحالات، بدا أن العنف بتحريض من الجماعات اليمينية المرتبطة بأندية كرة القدم.

وكانت شرطة مدينة برشلونة ذكرت في وقت سابق أن نحو 1500 من العاملين في الفنادق والمطاعم شاركوا في تظاهرة سلمية ضد القيود المفروضة بموجب حالة الطوارئ.

وقال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «فقط بالشعور بالمسؤولية والوحدة والتضحية سنتمكن من هزيمة الوباء الذي يدمر كل الدول. لا يمكن التسامح مع العنف والسلوك غير العقلاني الذي تنتهجه جماعات صغيرة».

وكانت إسبانيا، وهي واحدة من أشد الدول تضرراً بالفيروس، فرضت أخيراً حالة الطوارئ حتى مطلع مايو المقبل، لتمنح الأقاليم سنداً قانونياً لفرض حظر التجول وتقييد السفر، وذلك في إطار مساع لوقف الارتفاع في عدد الإصابات بالفيروس. ولجأت إسبانيا إلى فرض إجراءات جذرية لكبح انتشار العدوى، لكنها أقل صرامة من الإجراءات المطبقة في ألمانيا وفرنسا.

ومن غير المسموح للسكان في كتالونيا بمغادرة بلداتهم أو مدنهم في عطلات نهاية الأسبوع. ونفذت الكثير من المدن، من بينها برشلونة، حظر تجوال ليلياً. ومازالت المدارس ورياض الأطفال مفتوحة، ولكن المطاعم والمسارح ودور السينما ونوادي اللياقة البدنية مغلقة.


المحتجون رشقوا الشرطة بالحجارة.. وأضرموا النار في حاويات القمامة.

تويتر